ذكرت الصحف الصادرة أمس الاثنين أن قوّات الأمن أوقفت أربعة من عناصر الشرطة الدينية السعودية المعروفة باسم (هيئة الأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر) لاتّهامهم بمطاردة سيّارة، ما أدّى إلى مقتل شابّ وإصابة زوجته الحامل وطفليهما في منطقة الباحة، جنوب غرب المملكة. كما أضافت الصحف أن أجهزة الأمن أوقفت الأربعة بعد استجوابهم الأحد على خلفية المطاردة التي أودت بعبد الرحمن أحمد الغامدي (34 عاما)، ويواجه هؤلاء تهم (إساءة استخدام السلطة ومطاردة شابّ برفقة أسرته متجاهلين أنظمة مبلّغة لهم ولغيرهم من منسوبي الهيئة تقضي بمنع المطاردة تماما)، وأشارت إلى أن الأمير مشاري بن سعود بن عبد العزيز حاكم الباحة أمر بتشكيل لجنة تحقيق محايدة. وأكّدت الصحف أن الرئيس العام للهيئة عبد اللطيف آل الشيخ أمر ب (تنفيذ كلّ ما يصدر عن لجنة التحقيق التي تشرف عليها إمارة المنطقة ولا يشارك فيها أيّ عضو من الهيئة). ويُذكر أن آل الشيخ اصدر في أفريل الماضي قرارا يمنع بشكل قاطع مطاردة الأشخاص، سواء متّهمين أو مخالفين. وهدّد (من يخالف هذا التوجيه باتّخاذ الإجراءات الحازمة). وتتولّى الهيئة السهر على تطبيق الشريعة الإسلامية وتسيير دوريات لإغلاق المحلاّت خلال أوقات الصلاة ولرصد الخلوات غير الشرعية بين رجال ونساء، ويتأكّد عناصرُها من عدم إقدام المرأة على قيادة السيّارة واحترام ارتداء العباءة السوداء وتغطية الرّأس، وحتى الوجه أحيانا. وتمنع الهيئة أيضا تنظيم حفلات موسيقية عامّة ويعمد عناصرها في بعض الأوقات إلى الكشف عن هواتف الشباب الجوّالة بحثا عن رسائل أو صور يعتبرونها مخالفة للشريعة. لكن تعيين رئيس جديد للهيئة مطلع العام الحالي لقي ترحيبا في الوسط الإعلامي، حيث أكّد معظمهم أنه (مؤشّر على مزيد من الانفتاح) في المملكة.