أشارت دراسة جديدة إلى أن نسبة من محاولات الانتحار التي تقدم عليها النساء قد تكون بسبب ردود فعل أجهزة المناعة لديهن على طفيلي يحمل اسم (توكسوبلازما غوندي) أو (داء المقوسات)، والذي ينتج بشكل رئيسي عن الاحتكاك بفضلات القطط في المنازل. وأفادت شبكة (سي إن إن) الأمريكية أن الدراسة تشير إلى أنه بالرغم من أن قرابة ثلث البشر يحملون هذا الطفيلي في أجسامهم بصورة أو بأخرى، حتى دون أن يدركوا ذلك، غير أن ارتفاع نسبة وجوده لدى النساء اللواتي يقدمن على الانتحار يثير الكثير من الأسئلة. وأشارت إلى أن الأخصائي بجامعة ماريلاند الأمريكية تيودور بوستولاشي هو من أجرى الدراسة، ونقلت عنه قوله إن أول ما لفت انتباهه تسجيل حالة من النشاط المحدود لدى أجهزة المناعة عند النساء المنتحرات، وقد أراد البحث بالأسباب التي أدت إلى ذلك. واكتشف بوستولاشي وجود طفيلي (داء المقوسات) لدى بعض النساء اللواتي حاولن الانتحار، كما اطلع على دراسات أخرى ربطت بين وجود هذا الطفيلي وبين ظهور عوارض انفصام الشخصية (شيزوفرينيا) في بعض الحالات. ومن أجل التأكد من ذلك، قام بوستولاشي بفحص النتائج الطبية لأكثر من 45 ألف سيدة في الدانمرك خلال الفترة الممتدة بين عامي 1992 و1995، كن قد خضعن لاختبارات حول وجود هذا الطفيلي، وثبت له أن وجوده يرفع من خطر إقدام النساء على محاولة الانتحار بواقع مرة ونصف أكثر من النساء السليمات.