يشكو اللاّجئون السوريون في تركيا من المعاملة السيّئة للسلطات التركية، حيث تتصاعد المشاعر في مخيّمات اللاّجئين السوريين في تركيا، وتمتزج حرارة الجوّ مع صيام شهر رمضان والظروف المعيشية القاسية، وما يقول اللاّجئون إنها معاملة سيّئة من جانب السلطات التركية. قالت أمّ عمر غاضبة وهي تجلس مع أطفالها الأربعة بعد أن اختنقوا بالغاز المسيل للدموع الذي أطلقته قوّات شرطة مكافحة الشغب التركية لتفريق شجارات على توزيع الطعام في مخيّم كيليس: (انفطرت قلوبنا، لماذا يفعلون هذا معنا؟)، وقالت وهي تشكو من عدم كفاية وجبة الإفطار: (نحن صائمون)، وفقًا ل (رويترز). واندلعت الشجارات في مخيّمات أخرى هذا الأسبوع بين اللاّجئين، وكذلك بينهم وبين قوّات الأمن التركية. وتقول تركيا إن 70 ألف سوري عبروا الحدود، لكن 26 ألفًا منهم عادوا، ما يجعل عدد اللاّجئين السوريين في تركيا 46 ألفًا يعيشون في ثمانية مخيّمات تصطف فيها الخيام، وفي كيليس التي يقيم فيها 12 ألفًا في صفوف من المنازل الجاهزة وراء جدار معدني مرتفعٌ تعلوه الأسلاك الشائكة. وتستطيع تركيا حتى الآن التعامل مع هذه الأعداد من اللاّجئين على الرغم من المشكلات التي تقع بين الحين والآخر، لكن تصاعد موجة مفاجئة من القتال هذا الأسبوع في مدينة حلب الشمالية -على بعد 50 كيلومترا فقط من الحدود مع تركيا- يشير إلى مخاطر نزوح موجة ضخمة من اللاّجئين. وكانت السلطات التركية قد أغلقت الأربعاء الماضي جميع بوابات الحدود مع سوريا، في وقت تتصاعد فيه المعارك بين الجيش الحرّ والجيش النظامي. وتأتي هذه الخطوة بعد أن سيطر المقاومون السوريون على عدّة معابر على الحدود مع تركيا في انتفاضتهم على بشار الأسد التي مضى عليها 16 شهرًا.