في محاولة لوضع حد لمأساة مسلمي بورما، كشف الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلو أن المنظمة تعتزم عقد اجتماع استثنائي للجنة التنفيذية على مستوى المندوبين في مقرها بجدة، الأحد القادم، من أجل بحث قضية مسلمي ميانمار. ويشارك في الاجتماع الرئيس العام لاتحاد آراكان روهينغيا وقار الدين، الذي تأسس في ماي 2011 في مقر المنظمة ليجمع تحت مظلته 25 منظمة غير حكومية، تمثل أقلية الروهينغيا، وفقاً لرويترز. وأوضح إحسان أوغلو في مؤتمر صحفي عقده بمقر المنظمة في جدة الثلاثاء أن المنظمة سوف تعقد كذلك اجتماعاً تشاورياً في كوالالمبور بماليزيا لبحث التحديات التي تواجه تلك المنظمات، وتحول دون وصول المساعدات إلى اللاجئين المسلمين الفارين من ميانمار. وأضاف أوغلو أن اجتماع كوالالمبور يهدف إلى وضع تصور واضح للوضع في ميانمار، بالإضافة للطرق اللازمة لإيصال المساعدات، وتحديد حجم الاحتياجات التي تستطيع المنظمة أن توفر متطلباتها. وأكد أن المنظمة سوف تطرح نتائج عملها في قضية مسلمي ميانمار، وبالأخص ما سوف يسفر عنه اجتماع المندوبين في جدة، إلى قمة مكةالمكرمة الاستثنائية في 26 و27 من شهر رمضان الجاري لتتم مناقشة القضية على أعلى مستوى في العالم الإسلامي. وقال أمين عام منظمة التعاون الإسلامي إن المنظمة سوف تواصل تعاونها الوثيق مع المجتمع الدولي من أجل الوصول إلى صيغة حل لقضية مسلمي ميانمار. من جهتها، سجَّلت المفوضية الأوروبية إدانتها للمجازر التي يرتكبها المتطرفون ضد المسلمين في بورما. وقال مايكل مان - الناطق باسم الممثلة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون -: (الاتحاد الأوروبي يتابع عن كثب أحداث العنف التي تستهدف الأقلية المسلمة في بورما). وبحسب صحيفة الموندو الإسبانية، فقد قامت المفوضية الأوروبية بتكثيف جهودها لتحديد هذه الجماعات، مشيرة إلى أن الاتحاد الأوروبي سيُجري اتصالاته مع السلطات في بورما لتحديد حالة المنطقة والاحتياجات اللازمة لها. وقالت الصحيفة: (منظمة العفو الدولية أيضًا اعترفت بوجود انتهاكات ضد المسلمين في بورما، كما أكدت أنه تم إلقاء القبض على المئات في المناطق التي يعيش فيها المسلمون). ويستمر تدفق مسلمي الروهينجا الذي يعانون من التمييز الديني والعرقي في بورما إلى بنغلاديش، حيث يتركون كل ما يمتكلون خلفهم وينطلقون في رحلة شاقة للنجاة بأرواحهم تنتهي بهم في المخيمات داخل حدود بنغلاديش.