استنكر المكتب التنفيذي للاتحاد العام الطلاّبي الحرّ أمس الأربعاء ما تداولته وسائل إعلامية مؤخّرا حول تأكّد انضمامه إلى حزب (تاج) الجديد الذي أطلقه عمر غول النّائب السابق في المجلس الشعبي الوطني عن تكتّل الجزائر الخضراء عقب انشقاقه عن حركة مجتمع السلم قبل أسابيع، ومن جهة أخرى أكّد الاتحاد الطلاّبي أنه سيبقى منظمة غير حكومية ومستقلّة عن كلّ الفعاليات السياسية، مشيرا إلى أن كلّ ما ورد في الصحافة مجرّد فبركة وتلفيق. أعرب المكتب التنفيذي للاتحاد العام الطلاّبي الحرّ في بيان له نشر أمس الأربعاء عن استيائه ممّا وصفه ب (انتهاك قواعد المهنية والإساءة إلى أخلاقيات العمل الصحفي عبر تلفيق الكلام ونسب مواقف لأشخاص مجهولين)، مشيرا إلى أن بعض الصحف الوطنية تداولت مؤخّرا خبر انضمام الاتحاد العام الطلاّبي الحره إلى حزب الوزير السابق عمر غول الذي أعلن انشقاقه عن حركة حمس قبل أسابيع، وهو ما نفاه بيان المنظّمة الطلاّبية التي تلقّت الخبر باستغراب كبير -حسبها- لا سيما وأن بعض الصحف ذهبت إلى حد الجزم بانضمام الاتحاد الطلاّبي الحرّ إلى الحزب بعدما أوردت خبرا يفيد بأن المنظّمة الطلاّبية المذكورة تحضّر لندوة وطنية بعد شهر رمضان لتعلن من خلالها قرار الالتحاق بحزب الوزير السابق، وهو ما نفاه أيضا بيان المنظّمة، حيث أفاد بأن (كلّ ما ورد من أنباء على أعمدة الصحف فيما يتعلّق بصلة المنظّمة بمشروع حزب عمار غول هو فبركة من نسج الخيال والاحتيال). وشدّدت المنظّمة في بيانها الذي حمل توقيع عبد الحميد عثماني مسؤول العلاقات الدولية في الاتحاد العام الطلاّبي الحرّ أن هذا الأخير (كان ولا يزال منظّمة غير حكومية ومستقلّة عن كلّ الفعاليات السياسية)، وأشارت في ذات السياق إلى أن الاتحاد (يستمدّ شرعيته من الجماهير الطلاّبية وبرامجه من إرادة المنتمين إليه). كما أكّد ذات البيان أن قيادة المنظّمة متمسّكة بالحفاظ على استقلالية التنظيم، وأنها لم تطرح قطّ موضوع الانضمام إلى أيّ تشكيلة سياسية باعتبار المنظّمة الطلاّبية هيكلا تنظيميا مستقلاّ ناضل لربع قرن وكان طوال تلك المدّة (سيدا في قراراته الطلاّبية). كما أشار البيان إلى أن تجربة عشرين سنة من النّضال في ظلّ استقلالية التنظيم تعدّ (مكسبا قانونيا وأدبيا مهمّا جدّا)، وهو ما جعل القيادة تتأكّد من عدم جدوى إعادة النّظر في وضعه الرّاهن. ومن جانب آخر، أكّدت المنظّمة الطلاّبية أنها تتواصل مع مؤسسات الدولة والطبقة السياسية والمجتمع المدني وفقا لتقاليد نموذجية عهدها التنظيم (قائمة على الانفتاح والتعاون وفق ما تقتضيه المصلحة العامّة في إطار مبادئ المنظّمة)، مشدّدة على الحفاظ على استقلاليتها والابتعاد عن الاندماج التنظيمي وعقد الولاء السياسي لأيّ جهة كانت. وطمأنت المنظّمة في الأخير أبناء المدرسة الاتحادية وخرجيها مؤكّدة على وعي القيادة بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقها في حماية رصيدها ومكاسبها المادية والمعنوية، وأعلنت بالمناسبة تبرّؤها من كلّ الأخبار التي (ينسبها أصحابها إلى مصادر غير معلومة)، واصفا إيّاها بالأخبار المغرضة والكاذبة والمفضوحة.