يطالب سكان قرية تافوغالت التابعة لبلدية آيت يحيى موسى بذراع الميزان بنصيبهم من المشاريع التنموية التي استفادت منها مختلف قرى الولاية، إذ تفتقر هذه القرية التي تضم أكثر من ثلث سكان البلدية للكثير من المرافق الحيوية وفي جميع القطاعات ما جعل سكانها يعانون الويلات ويضطرون للتنقل على بعد كيلومترات للوصول الى أماكن قضاء حاجياتهم المختلفة. وأكد السكان في تصريح ل(أخبار اليوم) أنهم اضطروا مجددا للدخول في حركات احتجاجية عن طريق غلق مقر البلدية وحتى الدائرة من أجل أن تتحرك السلطات. ومن بين النقائص التي حوّلت صيفهم إلى جحيم مشكل المياه الصالحة للشرب، حيث يواجهون مصاعب كبيرة في الحصول على المياه عندما تجف حنفياتهم، وقال السكان بأن السبب يكمن في ضعف قوة الضغط، حيث تم تموينهم من الشبكة القديمة القادمة من وادي سيباو مرورا بذراع بن خدة، إلا أن مشكل نقصه لم يقض عليه رغم حداثة الشبكة التي تربط القرية، وطالب السكان بأن يتم إضافة القرية إلى عدد القرى التي سيتم ربطها بالمياه الصالحة للشرب انطلاقا من الخزانات المرافقة لمشروع ربط جنوب تيزي وزو من سد (كوديات اسرذون) وذلك لأن هذا الأخير الأقرب إليهم، ونظرا لضخامة المشروع فإنه سيضمن لهم التمون بهذا المصدر الحيوي على الأقل يوميا وحتى وإن كان ذلك ليس على مدار 24/24 ساعة، مشددين على أن المشروع الحالي سيظل يطرح عليهم مشكل العطش مع دخول فصل الصيف من كل سنة مع الأخذ بعين الاعتبار السكنات الجديدة التي تنجز في إطار السكن الريفي، ما سيزيد من الطلب على الماء ويعمق الأزمة أكثر. وعلى صعيد آخر أكد السكان أن قريتهم تفتقر للمرافق الشبانية الرياضية والثقافية رغم توفر الكثافة السكانية التي تسمح لهم بتوفير كل ما هو مطلوب إلا أن التهميش لم يغير من واقعهم الاجتماعي والثقافي المزري، حيث يعاني الطلبة والجامعيون من انعدام المرافق التي تسمح لهم بأداء فروضهم وواجباتهم خاصة وأن الأنترنت أصبحت مطلبا أساسيا في الحياة الدراسية. كما اشتكى السكان من الوضعية المهترئة للطرقات حيث تحوّلت من برك للأوحال ومياه الأمطار شتاء إلى حفر كبيرة تعرقل حركة المرور عبر الطريق الرئيسي المؤدي للقرية وكذا المسالك التي تجمع بين مساكنها، وقال المواطنون بأن حالة الطرقات المهترئة تتعبهم يوميا وتصعب تحركهم سواء بالسيارات أو مترجلين، وطالبوا بتزفيته في الآجال القريبة قصد القضاء على المعاناة التي يواجهونها يوميا عبر هذه الطرقات، كما طالبوا بتوفير النقل للمنطقة، حيث يواجهون مشاكل جمة في التنقل إلى المناطق المجاورة، خاصة من لا يملكون سيارات خاصة.