عاش حي بلكور الشعبي في قلب العاصمة ليلة غير عادية أول أمس، بعد أن قامت قوات الأمن بعملية تطهير شاملة للأسواق الفوضوية بالمنطقة.. وقد سارت العملية في أجواء عادية وهادئة على عكس ما كان متوقعا، في حين استبشر العديد من المواطنين بهذه المبادرة التي خففت الحمل على هذا الحي العتيق الذي تحول في الفترة الأخيرة الى نقطة سوداء في قلب العاصمة مع تزايد عدد الباعة في طرقات بلكور مما خلق أزمة حادة في حركة المرور والازدحام اليومي الذي أصبح يشكل كابوسا لدى البعض خاصة السائقين المستعملين لهذه لطريق الرئيسية بالعاصمة، بحيث أصبح السائقون يتهربون من المرور واستعمال هذه الطريق بسبب بطء الحركة التي عرقلتها طاولات الباعة في الأرصفة والطرقات.. وللإشارة فإن عملية تطهير العاصمة من الأسواق الفوضوية و التي شرع في تنفيذها في الفترة الأخيرة، مست حي بلكور الشعبي بعد الشكاوى العديدة التي تقدم بها السكان الى السلطات المعنية بضرورة تنظيم هذا الطريق وإيجاد حل عاجل لهؤلاء الباعة بتحويلهم عن هذه المنطقة، وفعلا ومنذ بداية الأسبوع انتشرت مصالح الأمن على طول حي بلكور وبالضبط في أماكن تواجد الباعة الفوضويين الذين يكتسحون المكان يوميا منذ الساعات الأولى للصباح. وعلى الرغم من أن البعض تأسف على ضياع وقطع باب رزق هؤلاء الباعة ورزق مئات العائلات، ومن جهة أخرى الأسعار المناسبة التي كانوا يجدونها على طاولاتهم لمختلف السلع، وخاصة أن عملية التطهير جاءت في وقت تستعد فيه العائلات الجزائرية لتجهيز أبنائها للدخول المدرسي الذي لا تفصلنا عنه إلا أيام قليلة، بحث ضاعت عليها فرصة اقتناء الألبسة واللوازم المدرسية بأسعار مناسبة، خاصة أن المحلات حسب البعض ستستغل الفرصة من أجل رفع الأسعار بعد أن ارتاحت أخيرا من الباعة المتجولين الذين زاحموها ونافسوها في الزبائن.. إلا أنه ومن جهة أخرى فإن الكثير من المواطنين رحبوا بالعملية التي خففت عنهم الكثير من المشاكل اليومية التي يواجهونها باجتيازهم هذه المناطق خاصة حي بلكور الشعبي..