صدر عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر، في العاصمة اللبنانية بيروت، كتاب (النظام العربي الجديد)، يقع في 210 صفحات من القطع الكبير، للكاتب شاكر النابلسي، الذي أهدى كتابه إلى (ذكرى شهداء الثورات العربية التي ستُنتج النظام العربي الجديد). يقول النابلسي في مقدمة كتابه: (هل للدكتاتورية ثمن؟ وهل ثمنها باهظ فعلاً؟ لقد عرفنا أن ثمن الحرية هو الباهظ، وما دفعه الكثير من العرب الآن في تونس، ومصر، وليبيا، واليمن، والبحرين، وسوريا، وما زالوا يدفعون باقي الثمن الذي ربما يمتد دفعه لعدة سنوات قادمة. فما أغلى الحرية العربية! وما أغلى الديكتاتورية العربية أيضاً!). في الفصل الأول المعنون ب (الإسلام السياسي في) الربيع العربي)، يتحدث النابلسي عن ديمقراطية الإسلام في (العدل والإحسان)، وعن طه حسين والديمقراطية، ويشرح لماذا الديمقراطية اليونانية، وما هو العدل والإحسان في الإسلام؟ وفي الفصل الثاني الذي جاء تحت عنوان: (التيار الديني في الربيع المصري)، يشرح النابلسي أسباب صعود التيار الديني/ السياسي، وقصة (الإخوان)، والخلافة، والصدام مع عبد الناصر، وسعي (الإخوان) إلى السلطة، والبروز الكبير للتنظيمات السياسية/الدينية. الفصل الثالث عنونه ب (الديكتاتورية والربيع العربي)، يقدم النابلسي فيه تحليلاً نفسياً للدكتاتورية العربية، ويشرح نوعين للدكتاتورية العربية. ثم يشرح أمراض الدكتاتورية، وشرعية الدكتاتوريين الزائفة. ويكشف النابلسي، في هذا الفصل، أن الثورة العربية تواجه مأزقاً حرجاً، ويتحدث عن أوهام وأحلام الثورات التي لم تتحقق. ثم ينتقل النابلسي للحديث عن الماوردي الذي يعتبره بمثابة مكيافيللي العرب. اما الفصل الأخير جاء تحت عنوان: (طوطم الإرهاب في (الربيع العربي)، حيث يتحدث النابلسي عن الإرهاب والعنف، وظاهرة طوطم الإرهاب، فلسفة عبادة الطوطم، ومعالجة ظاهرة الإرهاب، وفائدة قتل الطواطم!.