دعا المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي وزارة التعليم العالي والبحث العلمي إلى التكفّل بالمشاكل التي يعيشها القطاع، والتي من شأنها أن تهدّد الدخول الجامعي المقبل، مستنكرا تأخّر الوصاية في تطبيق تعهداتها بالتكفّل بمختلف المشاكل المطروحة خلال اجتماع أفريل الماضي. ومن جهته، أعرب الاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين عن استيائه ممّا وصفه بالوضعية المزرية التي يعيشها الطلبة في المؤسسات والأحياء الجامعية على مستوى بعض ولايات الوطن. المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي ندّد في تصريح نشر عقب الدورة العادية للمكتب الوطني بتأخّر الوزارة الوصية في الشروع في التكفّل بالمشاكل التي يعانيها القطاع، والتي تمّ طرحها خلال الاجتماع الذي عقد بتاريخ 7 أفريل الفارط. ودعا المجلس في هذا الصدد وزارة التعليم العالي والبحث العلمي إلى ضرورة التكفّل الفعلي بمختلف المشاكل التي يعرفها القطاع، وأكّد أن أرضية المطالب المعروضة تتمحور خاصّة حول (الانحرافات وغيرها من التجاوزات المسجّلة ضمن بعض المؤسسات ومشكلة السكن والملف الشائك للمسار المهني للأساتذة)، معربا عن تأسّفه (لعدم تطبيق) التزامات الوصاية وهو ما (يهدّد جدّية الدخول الجامعي الجديد). ومن جانب آخر، أبدى المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي ارتياحه للوسائل التي وفّرتها السلطات العمومية في مجال البحث العلمي، معربا عن قلقه بشأن (التباطؤ) الذي يطبع التسيير الإداري والمالي للمشاريع الوطنية للبحث. أمّا فيما يتعلّق بمشكلة السكن فقد أشارت النقابة إلى أنها تلقّت بريدا بتاريخ 16 جويلية الفارط (يطلب منها تقديم اقتراحات متعلقة بقوانين توزيع السكنات)، وأكّد المجلس أن هذا الإجراء (يتناقض) مع القرار الذي تمّ اتّخاذه خلال الاجتماع الذي عقد مع الوزير في 7 أفريل 2012، كما عبّر عن قلقه أمام حالة (عدم الجدّية الواضحة) في التكفّل بالمشاكل المتعلّقة بالمسار المهني للأستاذة الباحثين، مشيرا بشكل خاص إلى (وضع الأساتذة المحضرين لشهادة الدكتوراه والذين تعطّل استكمالهم لأطروحاتهم وتوحيد معايير النشر التي تمنح حق مناقشة الدكتوراه أو التأهيل). من جانبه، أعرب الاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين في بيان له تحصّلت (أخبار اليوم) على نسخة منه، عن استيائه من الوضع المزري الذي يعيشه الطلبة مع الدخول الجامعي الجديد. حيث أشارت بيانات لبعض المكاتب الولائية للتنظيم الطلاّبي إلى حالة كارثية في بعض المؤسسات والأحياء الجامعية كجامعة وهران التي سجّل فيها المكتب الولائي للاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين عدّة مشاكل منها عدم ضبط رزنامة الامتحانات بالأقسام والإعلان العشوائي عنها، ممّا ضيّع بعض الامتحانات لبعض الطلبة، إلى جانب حصول الطلبة على نقاط إقصائية متعمّدة خلال امتحانات السداسي والشامل والاستدراكي، زيادة على عدم توضيح معايير الانتقال واختلافها من قسم إلى آخر والأخطاء الفادحة في كشوف نقاط الطلبة على مستوى بعض الأقسام. وندّد المكتب الولائي لولاية وهران بالمناسبة بالإجراءات المجحفة في حقّ طلبة قسم العلوم السياسية الرّاغبين في مواصلة دراستهم في درجة ماستر كاشتراط معدل إجمالي 11/20 وحرمان خرّيجي القسم ما قبل 2010 من اجتياز الماستر، إلى جانب اتّباع سلّم تنقيط مجحف في حقّ الطلبة الذين اجتازوا الامتحان الاستدراكي. كما أشار بيان تقييمي للمكتب الولائي للاتحاد الوطني للطلبة الجزائريين لولاية مستغانم إلى قائمة من المشاكل التي يعاني منها الطلبة في المؤسسات والإقامات الجامعية في الولاية، حيث ندّد المكتب بحالة الفوضى التي تعيشها بعض أقسام جامعة مستغانم فيما يتعلّق بتأخّر الإعلان عن نتائج بعض الامتحانات وعدم ضبط تواريخ الامتحانات الاستدراكية والإعلان العشوائي عنها، محمّلا إدارة الجامعة المسؤولية كاملة فيما يتعلّق بعدم الفصل في قضايا بعض الطلبة بالانتقال أو الرّسوب، إلى جانب بقاء العديد من ملفات التحويل دون دراسة ممّا أدّى إلى ضياع بعضها بعد تراكمها. واستنكر المكتب الولائي في ذات السياق التأخّر الفادح في تسليم كشوف النقاط للسنة الماضية وشهادات التسجيل للموسم الجامعي الجديد، مطالبا بتعميم طور الماستر وفتحه في جميع التخصّصات. ومن جهة أخرى، تطرّق المكتب الولائي لولاية مستغانم إلى مشكل الإيواء الذي توقّع أن يحتدّ هذه السنة، لا سيّما بعد قرار غلق بعض الإقامات الجامعية، هذا زيادة عن قدم مستلزمات الإيواء من أفرشة وأغطية، والتي أصبحت تشكّل خطرا على صحّة الطلبة والمعاملة السيّئة للطلبة المقيمين في بعض الأحياء الجامعية.