ردّا على الرسالة المنشورة في جريدتكم رقم 1652 بتاريخ 15 سبتمبر 2012 صفحة 06، والتي جاء فيها: المجتمع المدني بعين العلوي غاضب على إمام وجمعية مسجد أبي بكر، أحيطكم علما بأن ما يدّعيه البعض من أن المجتمع المدني قدّم عريضة لحلّ الجمعية غير صحيح وهو افتراء وكذب لأن الإمضاءات كانت قد استعملت لمساندة الإمام منذ زمن قديم. كما أن هذه الرسالة حرّرت في مقرّ البلدية وبحضور رئيس البلدية وإمام المسجد، والهدف من هذا ضرب استقرار الجمعية الدينية التي لا تريد استعمال المسجد لأغراض سياسية. حيث أن رئيس البلدية قام بإحضار صندوق متحرّك ملحّم من طرف أعوان البلدية لجمع الأموال دون رخصة من الولاية بموافقة الإمام، وهذا لشراء سجّاد، وبعد عدّة أيّام من مكوث الصندوق في وسط المسجد، حيث أنهم في اللّيل كانوا يضعونه في المقصورة تمّ فتحه بحضورنا وقاموا بعدّ الأموال التي قدّرت ب 316000.00) دج) وحاولوا نقلها إلى خارج المسجد، لكننا تصدّينا لهم ومنعناهم من فعل ذلك، وبعد عراك استسلموا وقاموا بتحرير محضر تسليم الأموال للجمعية، وأمضى المحضر بعض المواطنين وأمين المال، أمّا أنا فأنفي إمضاء محضر استلام الأموال. أمّا فيما يخص الجملة الأخيرة هي التي تبرهن بأن الرسالة حرّرت من طرف رئيس البلدية الذي يصرّح (كيف يتّهمني بالتواطؤ مع الإمام؟). وبالنّسبة لتدخّل الجمعية في مهام الإمام نصرّح أمام الرّأي العام بأننا منذ تأسيس هذه الجمعية سنة 2006 لم ولن نتدخّل في شؤون الإمام، ونتساءل فيما نتدخّل؟ هل في الدروس أم في الصلاة؟ ولماذا؟ كما نعلم الرّأي العام والمسؤولين بأن مسجد أبا بكر الصديق بعين العلوي يحتوي على إمام خطيب فقط ومدرّس للقرآن الذي لا يقوم بمهامه كما ينبغي، إن هذا المسجد ينقصه المقيم والمؤذّن ومدرّس للتحضيري كما ينصّ عليه القانون. وفيما يخص السبّ والشتم فإن أخلاقي وشخصيتي وثقافتي لا تسمح لي بسبّ أيّ شخص، فما بالك لإمام المسجد؟ هذه القضية هي بين يد العدالة التي ستعطي الحقّ لمن يستحقّه. من المفترض أنه لما يقوم شخص بفعل ما كتحريض المصلّين على حلّ الجمعية لابد أن يتحمّل المسؤولية دون تملّص. وأمّا بخصوص التقرير الذي رفعه رئيس البلدية إلى والي الولاية لحلّ الجمعية فيعدّ الدليل الصارخ والواضح على تدخّله في شؤون لا تعنيه، فلو أنه اهتمّ بانشغالات المواطنين اليومية لكان أفضل له لأن مدينة عين العلوي أصبحت عبارة عن مزبلة وورشة للبنايات الفوضوية. لمحة تاريخية عن جمعيتنا: تأسست الجمعية وجدّدت في سنة 2006، ونفس الأعضاء قاموا بتوسيعة المسجد على مساحة 600 م2 والعلو 5 أمتار زائد المغسل الذي يعدّ من أحسن المغاسل في الوطن، ونحن نفتخر بأننا ضحّينا بوقتنا وأموالنا برفقة سكان بلدية عين العلوي والسلطات الولائية التي ساهمت في إنجاز التوسيعة وأصبح لدينا مسجد نفتخر به. أمّا الأشخاص وهم قليلون جدّا الذين يريدون عرقلة مهام اللّجنة وحلّها فما عليهم إلاّ إنشاء جمعية أخرى لبناء مسجد جديد لأن عين العلوي بفضل توسيع البنايات صارت مدينة كبيرة ولا يسعها مسجد واحد، وأتحدّى أيّ شخص يثبت أن إمضاءات المجتمع المدني التي أرسلت إلى جريدتكم حقيقية لأنني متأكّد من أنها وهمية ومزوّرة، لذا نطلب من السلطات المعنية والقضائية فتح تحقيق فيما يخص توقيعات المجتمع المدني وكذلك المواطنين.