السؤال: ما الحكمة من عدم تقدم رمضان بصوم يوم أو يومين؟ * وردت عدة أحاديث صحيحة عن النبي صلي الله عليه وسلم في النهي عن تقدم رمضان بصوم يوم أو يومين: منها ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي صلي الله عليه وسلم أنه قال: لا يتقدمن أحدكم رمضان بصوم يوم أو يومين إلا أن يكون رجل كان يصوم فليصم ذلك اليوم رواه الجماعة. وما رواه عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلي الله عليه وسلم أنه قال: إذا رأيتم الهلال فصوموا. وإذا رأيتموه فافطروا فإن غُمَّ عليكم فاقدروا له. متفق عليه. وقد ذكر الحافظ قطب الدين القسطلاني في كتابه مدارك المرام في مسالك الصيام الحكمة من عدم تقدم رمضان بيوم أو يومين فقال: 1- أن يكثر الاعتياد لاستقبال الشهر فيظن العوام أن ذلك مما يفرض كفرض رمضان فيوصل برمضان ما ليس منه. 2- أنه قصد المحافظة علي امتثال ما أمر به في الحديث الصحيح صوموا لرؤيته وافطروا لرؤيته.. فلا يقع منه التعدي بالمخالفة. 3- التأهب لتعظيم الشهر والإقدام على صومه ابتداء دون أن يكون تابعاً لصوم سابق عليه فتقل حرمته في الصدور. ومن هنا كانت الحكمة من النهي عن تقدم رمضان بصيام يوم أو يومين.