** ما هو حكم ذهاب المرأة الحائض إلى حلقة تحفيظ القرآن الكريم في المسجد؟ * يجوز للحائض دخول المسجد لاسيما عند الحاجة، كالدخول للتعلم والتعليم بشرط التحفظ للحفاظ على المسجد، وإلى هذا ذهب جماعة من أهل العلم، كالعلامة محمد بن مسلمة من المالكية والعلامة المزني وابن المنذر من الشافعية، جاء في مواهب الجليل للعلامة الحطاب: (قال اللخمي: اختلف في دخول الحائض والجنب المسجد فمنعه مالك وأجازه زيد بن أسلم إذا كان عابر سبيل، وأجازه محمد بن مسلمة جملة وقال: لا ينبغي للحائض أن تدخل المسجد؛ لأنها لا تأمن أن يخرج من الحيضة ما ينزه عنه المسجد ويدخله الجنب، لأنه يأمن ذلك، قال: وهما في أنفسهما طاهران سواء، وعلى هذا يجوز كونهما فيه إذا استثفرت). وقال الإمام النووي رحمه الله تعالى في المجموع: (وقال المزني وداود وابن المنذر: يجوز للجنب المكث في المسجد مطلقاً. وحكاه الشيخ أبو حامد عن زيد بن أسلم. واحتج من أباح المكث مطلقاً بما ذكره ابن المنذر في الأشراف، وذكره غيره أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (المسلم لا ينجس)، رواه البخاري ومسلم من رواية أبي هريرة، ... وأحسن ما يوجه به هذا المذهب أن الأصل عدم التحريم، وليس لمن حرم دليل صحيح صريح_.