أطلقت الشرطة اليونانية الغازات شديدة التأثير ضد ألف متظاهر من المهاجرين المسلمين بعد ظهر الأحد في وسط أثينا. وقد تجمع هذا العدد من المسلمين بهدف الاحتجاج على فيلم (براءة المسلمين) المسيء للإسلام، بينما حاصرت الشرطة المكان وحظرت على المتظاهرين السير نحو السفارة الأمريكية. وتوالت الحوادث التي لم تدم سوى دقائق، عندما حاول المتظاهرون الذين تجمّعوا في ساحة أومونيا الرئيسة، تجاوز الطوق الأمني للسير نحو السفارة الأمريكية الكائنة على بعد كيلومترين من المكان. وقال مدثر اقبال، رئيس الجمعية الباكستانية في اليونان، الذي كان موجودًا في التظاهرة قبيل بدء المواجهات بين قوات مكافحة الشغب والمتظاهرين الذين كانوا يلقون مقذوفات مختلفة: (نريد التوجه إلى السفارة الأمريكية والتظاهر أمامها). وكُتب على لافتات رفعها المتظاهرون بالإنجليزية (ديمقراطية وحرية( و(نبينا شرفُنا). ويعتبر هذا التجمع الذي نظمته جمعيات لمهاجرين باكستانيين وأفغان وبنغاليين، هو الأول من نوعه في أثينا منذ بث الفيلم المسيء للإسلام الذي لا يزال يثير موجة غضب عارمة في العالم الإسلامي. وأشارت وكالة فرانس برس إلى أن مشاركة مسلمين عرب في هذه التظاهرة يقيمون في اليونان كانت (محدودة جدًا. وكان نعيم القدور رئيس اتحاد المسلمين في اليونان الذي يضم مهاجرين عربًا، قد أكد أن أعضاء من الاتحاد لن يشاركوا في تظاهرات لأنهم ضد (العنف). وتعدُّ اليونان حوالي 500 ألف مهاجر مسلم بينهم أكثر من 100 ألف من الجالية التركية في شمال شرق البلاد قرب الحدود اليونانية التركية.