يحدّد المختصّون حاجة المستهلك الجزائري من الحبوب بأكثر من 85 مليون قنطار سنويا موزّعة على عدد سكان الوطن قاطبة، في حين أن قطاع الفلاحة في الجزائر يراهن على إنتاج 50.7 مليون قنطارا من الحبوب موسم 2012/ 2013 مقابل 46 مليونا خلال الموسم السابق، حسب الأرقام التي قدّمها المعهد الوطني للزراعات الكبرى. فقد ذكر مرواني نور الدين الأمين العام للديوان الوطني لمهنيي شعبة الحبوب في تصريح للقناة الأولى للإذاعة الوطنية، يوم الخميس، أنه وبالرغم من الفرق الشاسع بين العرض والطلب إلاّ أن شعبة الحبوب لازالت تحقّق القفزة في الإنتاج من سنة لأخرى. (لقد تطوّر الإنتاج أو بالأحرى المردودية بمرور السنوات، حيث انطلقنا من مردود قدّر ب 12 قنطارا في الهكتار الواحد قبل 15 سنة إلى 15 قنطاراو لنصل اليوم إلى 18 قنطارا في الهكتار الواحد). وأردف المتحدث قائلاً: (تقديرات الإنتاج للسنة المقبلة والتي قدّرت من 50 إلى 52 مليون قنطار ما هي إلاّ مرحلة وتقديرات على المدى المتوسط، حيث نترقّب رفع قدرات إنتاجنا تصاعديا مع مرور الأيّام والمستقبل يبشر بالخير في هذا المجال). وفي نفس السياق أكّد المدير العام للمعهد الوطني للزراعات الكبرى السيّد عمار زغوان على هامش ورشة حول تقييم حملة الحبوب 2011/2012، جرت أمس الأربعاء، أن التوقّعات محدّدة حسب المساحات المزروعة والمردودية المطلوبة في إطار عقود النجاعة المبرمة مع المصالح الفلاحية على مستوى كلّ ولاية منتجة.