* انقراض "الحماة" يبشر بوشوك نهاية تنظيم درودكال أفادت أنباء تسربت عن أحوال التنظيم الإرهابي "حماة الدعوة السلفية" أن حرب الزعامة ضد "الأفغاني" التي يقودها مجند جديد يسمى " مكي عبد القادر"، قد وصلت إلى نهايتها لتفكك كامل "هياكل" التنظيم وتفرق عناصره ومقتل عدد كبير منهم، ويرى متتبعون في "انقراض" هذا التنظيم مؤشرا آخر على وشوك "انقراض" تنظيم درودكال. ذكرت مصادر موثوقة أن محاولات المدعو "مكي عبد القادر لزيادة حدة النشاط المسلح في ولايات الغرب باءت بفشل ذريع، في حين تعود "سليم الأفغاني" على رفض "التفجيرات التي تقع في الأماكن العامة ويتبناها تنظيم "الجماعة السلفية". وأدى الإنقسام الحاصل إلى إمكانية استسلام عشرة من إرهابيي تنظيم “حماة الدعوة السلفية” بقيادة سليم الأفغاني، و يتعلق الأمر بمسلحين قدامى سبق لهم أن نشطوا في الجماعة الإسلامية المسلحة. وكان التنظيم الإرهابي "حماة الدعوة السلفية" قد دخل مرحلة الربع الأخير من نشاطه الذي كان في الأصل غير موجود، وتشير مصادر إلى صعوبات في زعامة التنظيم باتت تلاقي قائده الإرهابي أبو جعفر السلفي الشهير ب "سليم الأفغاني"، واسمه الحقيقي محمد بن سليم، بفعل ظهور زعامة جديدة، ودخول عناصر في إتصالات متقدمة مع مصالح الأمن تحسبا لإعلان تسليم أنفسهم . وعاش تنظيم "حماة الدعوة السلفية"، "المنقرض"، وهو ثاني تنظيم إرهابي نشط في الجزائر (ينشط في الغرب)، صراعات داخلية كبيرة، أولا بسبب إقدام عناصر من التنظيم على تسليم أنفسهم للسلطات بعد اقتناعهم ب"الفتوى" التي أصدرها مؤخرًا أمير جماعة "حماة الدعوة السلفية" أبو جعفر السلفي الشهير ب(سليم الأفغاني) واسمه الحقيقي محمد بن سليم ( شارك في حرب أفغانستان كما تدل كنيته). وتفيد مصادر أن "الأفغاني" نفسه أعلن نيته تطليق السلاح على خلفية "حرب زعامة" تجتاح تنظيمه. ونشرت على الموقع الإلكتروني للجماعة، فتوى للأفغاني، لا تزال تصنع عدة "اهتزازات" تبرأ فيها من العمليات الانتحارية التي تستهدف المدنيين، وشدد فيها على أن "التفجيرات التي تقع في الأماكن العامة ويتبناها تنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال؛ "بحجة قتل طاغوت من الطواغيت كبير أو صغير أو قتل كافر فيها تعَد اعتداء على حرمة دماء المسلمين المعصومة، وعبث واضح بأرواحهم ونفوسهم التي حرم الله قتلها إلا بالحق في آيات عديدة وأحاديث كثيرة". وتلفت (الفتوى) إلى أن "أغلب هذه التفجيرات يذهب ضحيتها مدنيون من الشعب الجزائري المسلم، وأن هذه التفجيرات ليس لها جدوى عسكرية"، وهو ما ترفضه جماعة "حماة السلفية" وهي ثاني أكبر تنظيم مسلح والتي تقول إن عملياتها المسلحة تستهدف فقط الجيش وقوات الشرطة والحرس البلدي. وينسب "حماة الدعوة السلفية" نفسه، إلى التيار السلفي الجهادي، وهو تنظيم تأسس عن "كتيبة الأهوال" في 1997، في غرب الجزائر، وهي إحدى المجموعات الرئيسية في الجماعة الإسلامية المسلحة آنذاك. لكن نشاطه تراجع لحساب "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" سابقا، قبل أن يتحول ذلك إلى "خلاف" جوهري بينهما عقب تحول الثاني إلى "قاعدة المغرب الإسلامي". ولم يعرف للتنظيم أي نشاط منذ سنوات طويلة بسبب قلة عدد أفراده وامكانياته المتواضعة. وأظهر في المدة الأخيرة عبر بياناته رفضا شديدا للعمليات الانتحارية التي تقوم بها "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" وقدم فيها رؤية شرعية لا تزال منشورة على موقعه على شبكة الإنترنيت. و تشير أنباء تسربت عن أحوال التنظيم أن حرب الزعامة ضد "الأفغاني" يقودها مجند جديد يسمى " مكي عبد القادر".و يظهر عن الأخير ميول لزيادة حدة النشاط المسلح في ولايات الغرب ، في حين تعود "سليم الأفغاني" على رفض "التفجيرات التي تقع في الأماكن العامة ويتبناها تنظيم "الجماعة السلفية"، كما أن هناك مساع حثيثة قد تتوج باستسلام عشرة من إرهابيي تنظيم “حماة الدعوة السلفية” بقيادة سليم الأفغاني، و يتعلق الأمر بمسلحين قدامى سبق لهم أن نشطوا في الجماعة الإسلامية المسلحة. وتؤشر نهاية تنظيم “حماة الدعوة السلفية” على اقتراب نهاية التنظيمات الدموية في الجزائر، حيث يبدو "انقراض" ما يسمى بالجماعة السلفية للدعوة والقتال وشيكا أيضا بالنظر إلى الضربات الموجعة التي تلقاها من مختلف أجهزة الأمن من جهة، وبالنظر أيضا إلى