ردّ وزير التعليم العالي والبحث العلمي رشيد حروابية على هامش زيارته التفقّدية لمشاريع قطاعه بولاية البليدة رد على منتقدي النظام الجديد (أل. أم. دي). وأوضح الوزير أن لا اختلاف بين النّظام الكلاسيكي القديم والنّظام الجديد، حيث تمّت المحافظة على نفس الشهادات ليسانس، ماستر، دكتورة، لكن الذي تغيّر يمسّ الجانب البيداغوجي ونمط التكوين بهدف مسايرة الشهادة الجامعية الجزائرية مع ما يمنح من شهادات في العالم. قال الوزير إنه لا ينبغي أن نبقى معزولين ونسير بنمط خاص مختلف عن ما هو موجود في العالم، وأكّد أن الطلبة الذين التحقوا لأوّل مرّة بمقاعد الجامعة احترمت الوزارة رغبة كلّ واحد منهم، حيث أن 50 بالمائة من المسجّلين الجدد تمّ توجيههم نحو اختيارهم الأوّل، في حين وصل عدد الطلبة الذين تمّ توجيههم ما بين رغبتهم الأولى إلى الثالثة إلى 85 بالمائة، وقال إن هذا تحسّن كبير فيما يتعلّق باحترام رغبات الطلبة. في السياق ذاته، أوضح وزير التعليم العالي أن فتح تخصّصات جديدة بالجامعات أو المراكز الجامعية يكون حسب العروض التي تأتي من القاعدة وذلك بمشاركة كلّ الفاعلين بالميدان، وتكون هذه التخصّصات تتماشى وسوق العمل. وفي سياق متّصل، أكّد وزير التعليم العالي والبحث العلمي على جاهزية مختلف الهياكل البيداغوجية لاستقبال الطلبة، وأن الدخول الجامعي الجديد لن يعرف اكتظاظا أو نقصا في المقاعد البيداغوجية، مؤكّدا أن الدخول الجامعي تمّ في ظروف عادية، مشيرا إلى أن بعض الجامعات تسجّل فائضا في عدد المقاعد، وقال إن هناك إنجازات كبيرة في القطاع لم تشهدها الجزائر منذ الاستقلال ممّا جنّب قطاع التعليم العالي مشكل الاكتظاظ أو نقص المقاعد البيداغوجية، مضيفا أن المشاريع اليوم أصبحت تنجز بنوعية عالية مشبها بعض الإقامات الجامعية بفنادق 03 نجوم. ولا يزيد عدد الطلبة بهذه الإقامات في الغرفة الواحدة عن الطالبين فقط، كما تتوفّر على كلّ الظروف المساعدة في راحة الطلبة من قاعات الأنترنت، المطالعة وقاعات الرياضة، مبديا ارتياحه من التقدّم الحاصل في نسبة أشغال مختلف المشاريع الخاصّة بقطاعه عبر الولاية.