يمثَّل منتج الفيلم المسيء للرسول، صلى الله عليه وسلم، الذي أثار احتجاجات عنيفة في شتى أنحاء العالم الإسلامي، أمام محكمة اتحادية في لوس أنجلس، هذا الأسبوع، في جلسة مبدئية بشأن ما إذا كان قد خرق شروط الإفراج عنه في قضية تحايل مصرفي. وتظهر الوثائق التي قدمت في المحكمة الجزئية الأمريكية أنَّه من المقرر أنْ يمثَّل مارك باسيلي يوسف (55 عامًا) الذي كان يعرف من قبل باسم (نيقولا باسيلي نيقولا) أمام قاضية المحكمة الجزئية الأمريكية كريستينا سنيدر يوم الأربعاء المقبل. ووصف يوسف، المولود في مصر، بأنَّه منتج فيلم صنع بطريقة فجة مدته 13 دقيقة، صُوِّر في كاليفورنيا، وبث على الإنترنت تحت عدة أسماء من بينها (براءة المسلمين). ويتضمن هذا الفيلم إساءة للرسول صلى الله عليه وسلم. وأثار الفيلم سيلا من الاضطرابات المناهضة للأمريكيين في عدد من الدول الإسلامية الشهر الماضي أسفرت عن سقوط 31 قتيلاً، منهم 20 قتيلاً في باكستان. واعتقل يوسف في 27 سبتمبر، وعُرض على قاضٍ اتحادي في نفس اليوم وسط إجراءات أمن مشددة، ووَجَّه له الادعاءُ في هذه الجلسة تهمةَ خرق شروط إطلاق سراحه. وأمر قاض في ذلك اليوم باحتجازه دون السماح بالإفراج عنه بكفالة، وأكَّد مسؤول بسجن اتحادي فيما بعد أنَّه نقل إلى سجن اتحادي في وسط لوس انجلس. وأعلن المتهم - الذي كان يعمل في صناعة محطات الغاز- في بداية جلسة نظر قضيته أنَّه غيَّر اسمه من نيقولا باسيلي نيقولا إلى مارك باسيلي يوسف في 2002 م. واتهمته ممثلة اسمها سيندي لي غارسيا، والتي ظهرت في مشاهد قصيرة في الفيلم، في قضية اتحادية بصنع الفيلم تحت اسم مستعار هو سام باسيلي. وقالت غارسيا إنَّها كانت تعتقد أنَّها تعمل في فيلم مغامرات تاريخي، ولم تكن تعرف أنَّه له أي علاقة بالإسلام، وقدّم الأشخاص الآخرون الذين ظهروا أو عملوا في الفيلم تصريحاتٍ مماثلة. ولم يحدد ممثلو الادعاء شروط الإفراج التي يشتبه بأنَّ يوسف انتهكها، ولكنهم قالوا: إنَّه استخدم أسماء مستعارة، وإنَّهم قد يسعون إلى الحكم عليه بالسجن فترة تصل إلى 24 شهرًا إذا وجد القاضي أنَّه خرق شروط الإفراج عنه. وتتضمن شروط الإفراج عن يوسف من السجن عام 2011 م حظر استخدام أسماء مستعارة دون إذن من ضابط المراقبة.