تحولت الساحة الخارجية للمستشفى الجامعي مصطفى باشا، بوسط العاصمة، إلى حظيرة كبرى للسيارات، فعدد المركبات التي تقابلك لا يعد ولا يحصى بمجرد ولوجك إلى هذه المصلحة الاستشفائية، نصف هذه المركبات إن لم يكن أغلبها، وضعها أصحابها في هذا الموقع لقضاء حاجاتهم خارج المستشفى، فهذا الموقع بالنسبة لهم عبارة عن حظيرة مجانية للسيارات. ولقد اشتكى في المدة الأخيرة، العديد من الوافدين على المستشفى الجامعي مصطفى باشا، من التزاحم الكبير في ساحة المستشفى، والذي سببته العديد من المركبات المركونة، فلا يجد بعض الزائرون لأقاربهم المرضى بالمستشفى مكانا خاليا لركن مركباتهم بسبب الضغط الذي تشهده ساحة المستشفى، والمشكل لا يكمن فقط هنا بل إن هذه المركبات التي تملأ المستشفى ليست للموظفين فيها أو لبعض الزوار وإنما لبعض الأشخاص العاملين خارج المستشفى، أو ربما أتوا فقط لقضاء حوائجهم في ساحة أول ماي وما جاورها ولم يجدوا مكانا يوقفون فيه مركباتهم، فكانت المستشفى خيارهم الوحيد والأسهل والأهم هو مجانية الخدمة. والذي زاد في تأزيم الأمور هو غياب الرقابة التي من شأنها الحد من هذه الظواهر السلبية في موضع خصص لاستقبال المرضى و عائلاتهم وليس لركن السيارات، فتحول المستشفى إلى حظيرة عمومية أعاقت الحركة داخل المستشفى وصعبت الكثير على الموظفين والمرضى سواء، بل أن المنطقة الخارجية أي وسط ساحة أول ماي، تشهد ازدحاما في حركة المرور بشكل يومي، وهذا بسبب الطابور الطويل للسيارات التي تتزاحم من أجل الدخول إلى المستشفى، وُيرجع البعض من أصحاب المركبات السبب الى أنه الحل الوحيد الذي لجؤوا إليه، بعد أن ضاقوا بقانون الحظائر العشوائية المفروض عليهم من طرف بعض الشباب، كما أن مركبتهم تكون في مأمن من كل المخاطر في هذا المكان،.