لم تأت النتائج الباهرة لتي ما فتئ يحقّقها المنتخب الوطني صدفة وإنما بفضل العمل الكبير الذي يقوم به التقني البوسني وحيد حليلوزيتش الذي أثبت ميدانيا أنه مدرّب محترف ولا يعترف بالعاطفة كما كان عليه الأمر في عهد بعض المدرّبين الذين تعاقبوا على رأس العارضة الفنّية ل (الخضر)، الأمر الذي يوجب على الهيئة المعنية تقديم يد المساعدة والوقوف إلى جانب التقني البوسني من أجل تعبيد طريق الانضمام إلى زمرة المنتخبات التي تسمّى بالقوية على مستوى العالمي وليس على المستوى القارّي فقط. تعيين حليلوزيتش مدرّبا للتشكيلة الوطنية لم ينل إعجاب بعض الأطراف المحسوبة في الحقل الكروي على خلفية أن المنتخب الوطني كان في تلك الفترة في أمس الحاجة إلى مدرب من طراز المدرّبين المحلّيين الذين تكمن قوّتهم في تحليل المباريات في التلفزيون والإذاعة دون ذكر أسماء المدرّبين الذين كانوا يزعمون أنهم قادرون على تحمّل مسؤولية تدريب منتخب بحجم الجزائر، لكن مع مرور الوقت تأكّد أن اختيار التقني البوسني كان على صواب، وبالتالي فمن الضروري الوقوف إلى جانبه وعدم وضع العمل الكبير الذي قام به إلى غاية مباراة أمس في سلّة المهملات، لأن مواصلة حصد النتائج الإيجابية تمرّ عبر حتمية منح كافّة الصلاحيات لمدرّب محترف من طراز حليلوزيتش الذي بات يقترب من تحطيم الأرقام التي حقّقها مهندس تأهّل (الخضر) مونديال جنوب إفريقيا رابح سعدان.