أثارت تداعيات المقابلة التي دارت بين المنتخب الجزائري ونظيره الليبي في إطار التصفيات لكأس أمم إفريقيا مشاحنات ساخنة بين صبية وشباب وكهول وشيوخ المنتديات والفايسبوك من البلدين. هذا بعد إنتهاء المباراة التي أسفرت عن فوز المنتخب الجزائري بنتيجة 2 مقابل 0 وبالتالي إقصاء المنتخب الليبي من كأس إفريقيا 2013، حيث تم الإعتداء على السفارة الجزائرية بطرابلس من طرف مجموعة من الليبيين قاموا بإحراق العلم الجزائري (احتجاجا) على بعض هتافات الجماهير الجزائرية في الملعب. وعقب هذا التصرف الذي إعتبره الشعب الجزائري خطيرا وإهانة لرمز من رموز السيادة الوطنية شنت الجماهير الجزائرية حملة واسعة على مواقع التواصل الإجتماعي إختلفت فيها الآراء حول القضية، فمنهم من وصف الأشخاص الذين قاموا بهذا الفعل بالحمقى والأغبياء وجرذان وغيرها، ومنهم من عمم الأمر على كل الشعب الليبي، وهناك من طالب بقطع العلاقات مع ليبيا، كما شهدت عدة مواقع إلكترونية ليبية إختراقا من طرف هاكرز جزائريين، ونفس الشيء حدث من طرف الليبيين من مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي الذين أمطروا على الجزائر وابلا من عبارات السب والشتم طالت رموز الوطن ووصل بهم الأمر إلى سب شهداء الثورة المجيدة ووصف الجزائر ببلد المليون ونصف (...) لكن بين هذا وذاك يبقى فريق من الجزائريين والليبيين يدعون إلى التهدئة والتعقل لأن التصرف الذي وقع من الطرفين هو تصرف فئة صغيرة لا تمثل لا الشعب الجزائري ولا الليبي على حد قولهم.