سيستفيد المتربصون بمعاهد التكوين المهني من تكوينات خاصة ملائمة للعمل في جامع الجزائر، حيث أنهم سيخضعون للتكوين بمؤسسات التكوين المهني وفق تطلبات هذا المشروع الضخم ثم يباشرون عملهم في المشروع (أي أن مناصب عملهم تكون مضمونة فور تسجيلهم في التخصصات التي تقترحها مؤسسات التكوين) والموجهة مباشرة لجامع الجزائر.. أكد مدير التكوين المهني بالعاصمة و في حوار خص به (أخبار اليوم)، بأن مديرية التكوين المهني حظيت بشرف تحضير نسبة كبيرة من اليد العاملة في مشروع جامع الجزائر، وحاليا تدرس المديرية التكوينات المقترحة والعدد المطلوب، بالإضافة إلى مدة التكوين، وكل التفاصيل المحيطة بالتخصصات التي يتطلبها المشروع، وهذا وفق تعليمات وزارية بهدف توفير مناصب العمل للشباب الجزائري المتخرج من مراكز التكوين المهني.. وفي جانب آخر، فإن خلايا الإرشاد والمرافقة المنشأة حديثا وفق مرسوم تنفيذي صادر خلال سنة 2010، والمتواجدة على مستوى مؤسسات التكوين المهني بولاية الجزائر، تمكنت من كسب ثقة آلاف الشباب، حيث انخرط بها أكثر من 17 ألف شاب ضمن التخصصات المختلفة المقدرة ب212 تخصصا لدورة أكتوبر 2012. ولقد شهدت مؤسسات التكوين المهني المقدرة ب70 مؤسسة إقبالا قياسيا هذه الدورة، نظرا إلى الإستراتجية العملية التي انتهجتها المديرية في فتح التخصصات المواكبة لمتطلبات سوق الشغل، فالمديرية لها اجتماع دوري يعقد نهاية كل سنة مع شركائها الرئيسين من مختلف القطاعات، كمديرية التشغيل والسياحة، وهذا من أجل دراسة مختلف التخصصات والاحتياجات التي تطلبها هذه القطاعات، وهذا بما يسمى تحيين التكوين وتحديد الخريطة التكوينة التي ستعتمدها المديرية خلال دوراتها القادمة.. والأهم من ذاك، هو أن الإقبال على التخصصات التي تقترحها مديرية التكوين المهني بالعاصمة، جاء كنتيجة للعمل الميداني لخلايا التوجيه والإرشاد التي ترافق المتربص أثناء مدة تربصه عن طريق إجراء أيام تحسيسية لتحضيره لسوق الشغل، وتستمر مهمة الخلية من خلال توجيهه إلى مختلف المديريات على حسب طموحه ورغبته، كمديرية التشغيل للحصول على منصب عمل، أو وكالة تسيير القرض المصغر لتكوين ومشروعه الخاص والانطلاق في سوق العمل.. وللإشارة، فإن خلايا المرافقة المتواجدة بكل مقاطعة تضم ممثلين عن عدة وكالات، كوكالة تسيير القرض المصغر، مديرية التشغيل، وكالة دعم مشاريع الشباب، الصندوق الوطني للتأمين على البطالة ووكالة التنمية الاجتماعية.. التكوين المهني منقسم إلى نمطين، إقامي وتمهين، فالتكوين المهني يستفيد منه المتربص من تكوين بين مركز التكوبن والمؤسسة الاقتصادية، والتكوين الإقامي الحضوري يستفيد المنخرط من تكوين نظري في المؤسسة، ثم ينتقل إلى التربص العملي والذي تختلف مدته من تخصص إلى آخر، هناك تخصصات تأخذ 45 يوما وأخرى تمتد إلى غاية 6 أشهر. وعن التخصصات التي تشهد إقبالا كبيرا من الشباب الذين يتمتعون بمستوى المتوسط فما فوق، هناك تقنيات الإدارة والتسيير والتي تضم المحاسبة وتسيير الموارد البشرية والتسويق والتجارة الدولية، كما يقبل الشباب على تخصص الإعلام الآلي والبناء والأشغال العمومية، والكهرباء والإلكترونيك.. أما طالبوا التكوين الذين هم دون المتوسط، والذي يعتبرون أكير فئة، فيستفيدون من 80 تخصصا، يتوجهون بصفة كبيرة إلى تجارة الألمنيوم، الحدادة الفنية، البناء، حلويات، خباز، طبخ جماعات، وحلاقة نساء.