حظي قطاع الري بولاية تيزي وزو بجملة من المشاريع التنموية الهامة التي يسعى القائمون بالقطاع على ضمان إنجازها بغية توفير الماء بتراب الولاية والقضاء النهائي على معاناة التزود بهذه المادة الحيوية، حيث تم تسجيل مشاريع قيد الإنجاز وأخرى محل الدراسات التي ستعمل على تحقيق تغطية شاملة وكاملة ل67 بلدية بالماء على مدار ال24 ساعة. وحسب مصدر مقرب من مديرية الري للولاية، فإن هذه الأخيرة استفادت من جملة المشاريع التي تدخل في إطار البرنامج الخماسي الممتد ما بين 2010 - 2014 والذي انطلق البعض منه هذه السنة، مشيرا إلى أن القطاع تدعم ب18 عملية من شأنها ضمان إيصال الماء إلى كل البلديات والقرى والمداشر التي تحويها الولاية والتي لا يزال العديد منها يفتقر للماء الصالح للشرب، وتلبية حاجياتها تعتمد على طرق مختلفة كاقتناء الصهاريج، والاعتماد على المصادر الطبيعية، واقتناء قارورات من المحلات، لكن تبقى هذه الحلول غير كافية أمام الطلب الكبير المتزايد على هذه المادة. المشاريع المسجلة في إطار البرنامج الخماسي تشمل عدة إنجازات تتدعم بها مختلف بلديات الولاية منها، وعلق كل من مسؤولي قطاع الري والمواطنين بالولاية آمالا كبيرة على المشاريع المسجلة التي ينتظر أن تضع حدا لمعاناة التزود بالماء الشروب، خاصة بالنسبة للمناطق النائية التي تنتظر نصيبها من التنمية، وحسب ما أكده مصدر قريب من قطاع الري، فإنه من بين المشاريع الكبرى التي استفادت منها الولاية، مشروع إنجاز سدين هامين على مستوى كل من تيزي نتلاثة بسعة 150 مليون متر مكعب بتادميت والذي خصص لإنجازه غلاف مالي قدره 11 مليون دج، وآخر بسيدي خلفية بأزفون الذي سيتم إنجازه في آفاق 2011 اللذين يضافان إلى سد تاقسبت، المشروع الضخم الذي يمول عدة مناطق بالولاية وخارجها، إضافة إلى أشغال صيانة محطات الضخ والمعالجة التي تحويها الولاية، كما يضم البرنامج أشغال إعادة التهيئة للشبكات الممونة بالماء لمختلف أرجاء الولاية، وغيرها من مشاريع تحويل المياه لمختلف مناطق الولاية، منها انطلاق من محطة تحلية مياه البحر الواقعة بكاب جنات بولاية بومرداس باتجاه المناطق الواقعة بالجهة الشمالية للولاية كتيقزيرت، ازفون وافليسن، إضافة إلى بعض المناطق التي سيتم ربطها انطلاقا من سد تاقسبت والسدود الجديدة المبرمجة، هذا مع الإشارة إلى سد تاكوديت اوسرذون التابع لولاية البويرة الذي يمول نحو 226 ألف مواطن موزعين على 13 بلدية واقعة جنوب ولاية تيزي وزو على غرار بوغني، ذراع الميزان، واضية، تيزي غنيف وغيرها من البلديات. كما سطرت المديرية برنامج إنجاز أشغال الصرف والذي يضم 5 عمليات أهمها إعادة تهيئة شبكات صرف المياه القذرة بتراب الولاية التي تعاني أغلبها القدم، إضافة إلى تشققات وانكسارات مستمرة نتائجها تسرب مياه قذرة في الهواء فضلا عن تسببها لأمراض وأوبئة، كما يشمل البرنامج إنجاز قناتين لصرف المياه، وإنجاز محيط للري، كما ينتظر إنجاز أهم مشروع والمتمثل في محطات التصفية لحماية مياه سد تاقسبت. وللتذكير فلقد خصص قطاع الري بولاية تيزي وزو ميزانية قدرها 50,43 مليار دج والموجهة لإنجاز مختلف المشاريع التنموية التي حظيت بها الولاية في إطار البرنامج الخماسي الذي يضم عدة مشاريع وإنجازات من شأنها أن تقضي على مشكلة الماء وتضع حدا لظاهرة تصدع شبكات نقل المياه الصالحة للشرب ومياه الصرف التي كانت محل شكوى المواطنين، حيث سيسمح هذا الغلاف المالي باحتلال الولاية المراتب الأولى من حيث التغطية بهذه المادة الحيوية على مستوى 67 بلدية و1400 قرية التابعة لها. 6 محطات تصفية لحماية مياه سد تاقسبت لم تقف المشاريع التنموية التي تدعمت بها الولاية عند هذا الحد، حيث أولى مسؤولو الولاية والسلطات المركزية اهتماما كبيرا بسد تاقسبت الذي تهدده ظاهرة التلوث إثر ما تقذفه المناطق المجاورة له من مياه ملوثة والتي تصب في السد، وعملا على حماية مياهه من التلوث قررت وزارة الموارد المائية تدعيم السد ب6 محطات لتصفية المياه، وحرص مسؤولو مديرية الري بالولاية على مباشرة أشغال إنجازها هذه السنة لتفادي تلوث المياه التي تعد مصدر الحياة لعدة عائلات سواء بالولاية أو خارجها، والتي قد تسبب أمراضا وأوبئة في حالة غض النظر عن المشكلة وعدم الاهتمام بها في وقتها. وأشار مصدر قريب من مديرية الري للولاية أن مياه هذا الأخير مهددة وبشكل مستمر بالتلوث، بحكم أنه يتوسط كلا من بلدية واسيف، بني يني، واضية، الأربعاء ناث ايراثن وغيرها، من المناطق التي تقذف يوميا نحو ما يزيد عن 60 طنا من القمامات في الطبيعة والتي تجرفها مياه الأمطار مباشرة إلى السد لتختلط بمياهه، دون نسيان ما تقذفها بدورها المعاصر التي تضمها هذه البلديات المحاطة بالسد. وأضاف ذات المتحدث أن مسؤولي قطاع الري أودعوا لدى السلطات المعنية طلب تدعيم السد ب30 محطة للتصفية، غير أنه تمت الموافقة على تدعيمها حاليا ب6 محطات فقط، في انتظار أن يتدعم السد وبصفة تدريجية ببقية المشاريع، أي ما يعادل 5 محطات سنويا ما يضمن الحماية الكاملة والكلية للسد الذي تبلغ سعته 175 مليون متر مكعب.