أمسية الأربعاء الرابع عشر من نوفمبر واجه منتخبنا الوطني لكرة القدم منتخب البوسنة والهرسك وديا، وخسر (الخضر) بهدف (قاتل) في الأنفاس الأخيرة من المباراة التي أثارت سخط ملايين الجزائريين.. سخط الجزائريين لا يعود طبعا للخسارة أمام منتخب قوي، ولا للفرص التي أهدرها مهاجمو (الخضر)، فالمباراة في النهاية ودية الطابع، وإنما لأرضية ملعب صُرفت عليها الملايير من الخزينة العمومية ل(تبهدلنا) أسوأ بهدلة، في سنة نحتفل فيها بخمسينية الاستقلال.. لقد فضحت الأمطار سياسة البريكولاج.. وفضحت المباريات الودية التي أجريت في بلدان مجاورة، كتونس والمغرب زيف تبريرات البعض بأن الأمر يتعلق بظروف قاهرة وأمطار غزيرة.. فالسبب كان واضحا.. البريكولاج الذي لا يعاقب أصحابه.. وحين تسمع أن بعض المليمترات من الأمطار المتساقطة تسببت في إغلاق جزء من خط السكة الحديدية الرابط بين وهران وبشار أمام حركة السير فلا داعي للعجب من تحول أكبر ملعب في الجزائر إلى مزرعة تذكرنا بحكاية (الطرطور والفلاح العجوز)..!..