صحيح أن أبناء غزة المحاصرة بحاجة إلى تبرعات مادية من كل ما يمكن التبرع به، من أدوية وألبسة وأفرشة.. ولكن الصحيح أيضا أن العرب والمسلمين بحاجة إلى تبرعات معنوية من أبناء غزة.. فغزة المحاصرة تتبرع بالذود، وحيدة، عن ما تبقى من شرف العرب.. غزة التي تُقصف بالقنابل والصواريخ تتبرع بأن تقف باستبسال في مواجهة العالم الظالم.. ولا تكتفي غزة بذلك، بل تقف أيضا في وجه الخونة من المنتسبين ظلما وبهتانا لأمة العرب والإسلام، وهي بذلك ليست بحاجة إلى بيانات الشجب والتأييد التي لو تم إنفاق ثمن حبرها لشراء رصاص يُقتل به الصهاينة لتم تحرير فلسطين!..