قام الاحتلال الصهيوني بتدمير مسجدين تدميرًا كاملاً، كما استهدف 6 مقابر بشكل مباشر، الأمر الذي نتج عنه تطاير جثث الشهداء والموتى. وقالت وزارة الأوقاف الفلسطينية في بيانٍ أمس الأربعاء: إن 34 مسجدًا آخر أصيبت أيضًا بأضرار جزئية متفاوتة بسبب القصف العشوائي لمنازل المواطنين والأراضي الزراعية والمقرات الحكومية، بالإضافة إلى تضرر مدرسة الأوقاف الشرعية بمحافظة خان يونس. واستهجن وزير الأوقاف د. إسماعيل رضوان استهداف الاحتلال للمساجد ودور العبادة والمقابر، مؤكدًا أن استهداف المساجد لن يكسر إرادة وعزيمة شعبنا بل سيزيدها قوة. وقال رضوان: (إن استهداف المقدسات ودور العبادة عمل إجرامي كبير يتنافى مع كل القوانين والأعراف الدولية التي يتغنى بها المجتمع الدولي الذي لا ينظر إلا بعين واحدة، ويكيل بمكيالين في كل ما يتعلق بالقضية الفلسطينية). وعبَّر وزير الأوقاف عن استغرابه من الصمت الدولي تجاه ما يحدث في قطاع غزة من قتل وتشريد للأطفال والنساء والمسنين والإعلاميين. من جهة أخرى، هاجم المتحدث الرسمي باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي أوفير جندلمان حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، ووصفها ب (الكافرة!) بسبب إطلاقها صاروخًا على مدينة القدسالمحتلة. وقال المتحدث باسم بنيامين نتانياهو على صفحته الرسمية بموقع (الفيس بوك): (الصاروخ الذي أطلقته حماس الكافرة على القدس عرَّض المسجد الأقصى ومدنيين إسرائيليين وفلسطينيين والأمينَ العام للأمم المتحدة الموجود حاليًا في المدينة للخطر)، على حد قوله. وكانت بثت الإذاعة العامة الإسرائيلية عصر أمس نبأً عاجلاً يفيد أن مدينة القدس تعرضت لصاروخين أطلقهما عناصر من المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، وأن تلك الصواريخ سقطت في منطقة (جوش عتسيون) جنوبالقدس، دون أن تقع إصابات أو أضرار. وأعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس مسئوليتها عن الإطلاق قائلة: إنها أطلقت صاروخًا من طراز (أم 75) باتجاه القدس المحتلّة.