دعا زعيمُ مجلس التضامن الإسلامي وأمير الجماعة الإسلامية السابق والعضو في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ قاضي حسين أحمد في مؤتمر صحفي عقد في العاصمة إسلام آباد قادة َ العالم الإسلامي إلى توفير خطاباتهم المعهودة والاستعاضة عنها بالأفعال اتجاه ما يجري من حرب إسرائيلية مجنونة على أبناء الشعب الفلسطيني في غزة. وكان حاضرا في المؤتمر الذي عقد في مقر المجلس كلٌّ من الشيخ ميان محمد أسلم أمير الجماعة الإسلامية في إسلام آباد ونائب أمير الجماعة زبير فاروق وكذلك نائب الأمين العام ثاقب أكبر. كما دعا قاضي حسين إلى جعل يوم غد الجمعة يوما للاحتجاج وخروج المسيرات المطالبة برفع الظلم عن الشعب الفلسطيني المظلوم، ودعا جميع الأئمة وخطباء المساجد إلى جعل مواضيع خطبهم دفاعا عن حقوق الشعب الفلسطيني. وعبر قاضي عن أسفه وتنديده بالموقف الأمريكي الحامي والمبارك لآلة القتل الإسرائلية ضد الشعب الفلسطيني الأعزل بأن باركت الصواريخَ والغارات الإسرائلية على القطاع. وحث قاضي في خطابه زعماء القمة الثمانية الإسلامية المزمع عقدها في إسلام آباد اليوم الخميس إلى اتخاذ المواقف الثابتة تجاه الحقوق الفلسطينية وتحويل الأقوال إلى أفعال، كما طالب اتحادَ الدول الإسلامية الثمانية بالأخذ بيد 57 دولة إسلامية إلى استصدار مواقف متفق عليها تحت غطاء منظمة الدول الإسلامية، وقال إن أمريكا سلطت على الشعوب الإسلامية حكاماً موالين لها، داعياً الشعوب الإسلامية إلى الضغط على حكامهم من أجل التحرر من القبضة الأمريكية، مشيراً إلى أن الأمة الإسلامية لايمكن لها أن تقف في وجه القوى الإستعمارية إلا عندما يلتقي هم ُّ الحكومات والجيوش الإسلامية مع هموم الشعوب ومطالبهم العادلة. وأضاف قاضي متسائلا أن المواقف الأمريكية في فلسطين وأفغانستان وكشمير بدت واضحة أنها لاتصب في مصلحة المسلمين.. فلماذا نواليها ونقف متحدين معها في الصفوف الأولى؟! لقد عملت أمريكا على بث بذور الفتنة والفرقة بين المسلمين على أسس متعددة وغذت نارا جعلت المسلمين يقتتلون فيما بينهم، وأشار إلى أن ما يجري في باكستان من قتل وتشدد وإرهاب سببه يعود إلى طبيعة التحالف بين الحكومة الباكستانية والولايات المتحدةالأمريكية وإذا أردنا القضاء على الإرهاب وإحلال الأمن في بلادنا يجب أن نُنهي ولاءَنا واتحادنا مع الأمريكان واستبدال هذا الاتحاد الخارجي بآخر مبنيٍّ على أصول إسلامية ويخدم مصالح الشعب الباكستاني. واختتم قوله بدعوة زعماء قمة الثمانية إلى اتخاذ قرارات عملية فورية لوقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها وحماية الشعب الفلسطيني المظلوم.