يتوفر قطاع التكوين المهني بولاية المسيلة، على 20 مؤسسة تكوينية منها معهدين وطنيين متخصصين و 17 مركزا بالإضافة إلى ملحقة للتكوين ببوسعادة، وذلك بطاقة إستعاب نظرية تقدر ب :5600 مقعد بيداغوجي، في حين بلغ عدد المتربصين الإجمالي أكثر من 11000 متربص بكافة المؤسسات وموزعين عبر مختلف أنماط التكوين ( التكوين الإقامي ، التمهين ، الدروس المسائية ، المدارس الخاصة والتكوين لفائدة المرأة الماكثة بالبيت)، كما أن المؤسسات التكوينية لا تتأخر في توفير كل مايلزم تسهيل العملية التكوين، حيث تتوفر على داخليات بطاقة إستعاب إجمالية تقدر ب : 1160 سرير وذلك لتخليص الشباب من عناء ومشقة التنقل خاصة الذين يأتون من مناطق بعيدة من جهة. كما تتوفر هذه المؤسسات على مطاعم للداخلية وكذا نصف الداخلية ، كما تسعى مؤسسة التكوين على توفير مختلف التجهيزات المتطورة وذلك في سبيل ضمان التكوين المناسب المتربصين من خلال أحداث توازن بين الجانب النظري الذي يتلقاه المتربص داخل القاعة والجانب العملي (التطبيق) الذي يقوم به داخل الورشة، وفي المقابل يخضع الأساتذة المكونون بدورهم إلى برامج تحسين المستوى والرسكلة عبر مختلف معاهد التكوين المهني. وفي إطار الإنجازات المحققة، أكد مدير القطاع بولاية المسيلة عيسى بوفليح أن هذا التطور الكبير في عدد المؤسسات التكوينية يأتي في ظل المكانة التي يحظى بها قطاع التكوين في الولاية والذي يسعى إلى تكوين أبناء المنطقة في التخصصات التي تتماشى والطابع الرعوي الريفي لولاية المسيلة من جهة ، ومن جهة ثانية في سبيل تقريب الخدمة من المواطن يسعى القائمون على القطاع إلى توفير أكبر عدد ممكن من المؤسسات في مختلف أرجاء الولاية لاسيما مهنا النائية والمعزولة. وقد تحققت العديد من المكاسب من خلال الإستثمار الكبير في إنشاء المؤسسات التكوينية ، لاسيما في برنامج فخامة رئيس الجمهورية والذي من المنتظر أن تدعم خارطة القطاع بالعديد من الهياكل والمؤسسات الجديدة على غرار مركز التكوين المهني بالهامل ( بلغ نسبة الأشغال به 70 % ) ومراكز كل من عين الخضراء ،بوسعادة ، عين الريش ، المعاضيد بالإضافة إلى معهدين وطنيين متخصصين بكل من المسيلة و سيدي عيسى وهذا فقط من أجل ضمان التكفل بأكبر عدد ممكن من طالبي التكوين ، ويقوم القطاع بولاية المسيلة على إحداث اتفاقيات وشراكات مع مختلف القطاعات الأخرى، حيث تم عبر الولاية إبرام (62) اتفاقية مع مختلف الشركاء والفاعلين والتي تهدف إلى تحسين التكوين و تقديم الخدمات ، وكذا لتوجيه التلاميذ على مستوى المؤسسات التربوية إلى نظيرتها التكوينية في مرحلة مابعد الإلزامي تم عقد شراكة مع قطاع التربية من خلال تنصيب مكاتب مشتركة على مستوى المؤسسات التربوية والتي تسهر على توجيه التلاميذ إلى اختيار مؤهل مهني يسمح لهم بالإندماج في عالم الشغل وبكل كفاءة ، إذ بلغ عدد هذه المكاتب المنصبة 144 مكتب يشرف عليها مناصفة كل من ممثلي المؤسسة التكوينية والتربوية. وعن خدمة تقريب الشباب من قطاع التكوين المهني، فقد أكد المكلف بالإعلام رمضان بن منصور أن القطاع يعول كثيرا على خدمات مكتب الإستقبال والاعلام والتوجيه الذي يعتبر مرآة عاكسة يشرف عليه مستشار التوجيه ، والذي يختص بدوره بعملية توجيه طالبي التكوين لإختيار التخصصات المناسبة لمؤهلاتهم العلمية ، وبعد إلتحاق الشاب بالمؤسسة يصبح متربصا لتسهر بعدها خلايا الإرشاد والتوجيه على مرافقة المتربصين أثناء وبعد التكوين ومساعدتهم على الإدماج المهني بالتنسيق مع مختلف أجهزة الدعم لتشغيل الشباب، وفي كل دخول تكويني يجند القائمون على القطاع كافة الامكانيات المادية والبشرية وهذا لضمان إنجاح هذا الدخول، وبالحديث عن الدورة التكوينية الفارطة أكتوبر 2012، يؤكد المكلف بالإعلام رمضان بن منصور توفير مصالح المديرية برسم الدخول الفارط مالا يقل عن 5400 مقعد بيداغوجي عبر كافة المؤسسات وموزعين على مختلف مؤسسات التكوين ، أما وغداة إسدال الستار على عملية التسجيل بلغ عدد المسجلين 6000 مسجل. وفي الأخير يمكن القول أن نجاح الدخول التكويني أكتوبر 2012 يعتبر دلالة واضحة على التقدم الذي يحرزه القطاع بالولاية من خلال التكفل بأكبر عدد ممكن من طالبي التكوين، وفي إطار خلق نشاطات رياضية و ثقافية في المؤسسات التكوينية، وكذا تطبيقا لتوصيات الندوات الوطنية حول التكوين المهني وتوجيهات الإدارة المركزية تتوفر مؤسسات التكوين على 10 ملاعب جوارية (ماتيكو) والتي تحتضن مختلف الدورات الرياضية، بالإضافة إلى 11 مكتبة مجهزة ومخصصة للمطالعة في انتظار استلام العديد من المكتبات والملاعب بباقي المؤسسات التكوينية.