أعربت الفنانة السورية القديرة منى واصف عن سعادتها بأداء شخصيتين مختلفتين، هما شخصية "سجاح" التي تدّعي النبوة في مسلسل "القعقاع"، وشخصية الداية المسيحية "أم جوزيف" في مسلسل باب الحارة، اللذين تعرضهما العديد من القنوات الفضائية العربية في رمضان. وقالت منى واصف -في تصريح لموقع قناة الآم بي سي، معلقة على تقديمها شخصية "سجاح" التي تدعي النبوة في مسلسل القعقاع-: "يستهويني تمثيل شخصيات نسائية متناقضة ومعروفة في التاريخ". وأضافت أنها وافقت على تقديم تلك الشخصية لمحاولة معرفة كيف كان يفكر الناس في تلك الحقبة التاريخية. وأكدت الفنانة السورية أن شخصية "سجاح" لم يتناولها التاريخ كثيرًا، بل تعتبر غامضة على عديد من الناس، وأن تسليط الضوء عليها عبر القعقاع لفتت انتباه كثيرين، باعتبارها شخصية قريبة من شخصية "مسيلمة الكذاب" المعروفة. ومن العوامل التي تساعدها على أداء تلك الشخصيات التاريخية هي إتقانها للغة العربية بكل الفصاحة؛ حيث سبق لها أن قدمت شخصيات معروفة كالخنساء. وعن مسلسل باب الحارة قالت منى واصف، إنه بمثابة نجم أساس لمشاهدين في شهر رمضان، وهذه النجومية لم يصل إليها أي مسلسل عربي آخر، الأمر الذي يدعو الجهات المختصة إلى دراسة نجاح هذه الظاهرة الفريدة من نوعها. ولفتت واصف أن الجهة التي قدمته قادرة على تقديم أعمال مشابهة لها إذا ما تم إغلاق باب الحارة، وقالت إن استيلاء المحتل الفرنسي لمنزلها فيه، يرمز إلى الاستيلاء على الأراضي التي احتلتها إسرائيل منهم بقوة السلاح التي لا تسترد إلا بقوة السلاح على حد قولها. وعن دورها في المسلسل قالت إنها تقدم شخصية الداية المسيحية أم جوزيف، التي لم يمنعها دينها عن التواصل مع أهل حارة الضبع، بل ودخلت كل البيوت، ما مكنها من جمع المؤن والسلام لأهل الحارة الذين حموها من اعتداء الفرنسيين عليها. واعتبرت الفنانة السورية أن أم جوزيف تكشف عن التعايش المشترك بين المسيحيين والمسلمين في سوريا وخاصة في رمضان؛ حيث يصوم المسيحيون احتراما للمسلمين ويتبادلون وجبات الإفطار. وعن طقوسها في عيد الفطر، كشفت منى واصف أنها تقوم أول أيام العيد بزيارة قبور أهلها وزوجها وأمها، ومن ثم تزور أخواتها، لافتة إلى أنها في هذا العيد لن تسافر خارج سوريا؛ حيث ستفضل البقاء في الراحة بعد العمل المتواصل قبل شهر رمضان.