وصل وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس إلى العراق في زيارة مفاجئة صباح أمس الأربعاء، بعد ساعات من إعلان الرئيس الأمريكي باراك أوباما رسمياً انتهاء المهام القتالية للجيش الأمريكي في العراق. للمشاركة في حفل التسلم والتسليم الذي سيجري تحت إشراف قيادة القوات الأمريكية في العراق. وقال أوباما في خطابه بالبيت الأبيض: "أعلن اليوم أن المهمة القتالية في العراق انتهت. لقد انتهت عملية (حرية العراق؟) وبات العراقيون مسؤولين عن الأمن في بلادهم". يأتي ذلك في وقت أكد فيه رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي، أن بلاده "قادرة على توفير الأمن". كما أكد أوباما أن أمر انسحاب القوات القتالية من العراق "يتعلق بالوعد الذي قطعته للشعب الأمريكي عندما كنت لا أزال مرشحاً لهذا المنصب". وكان أعلن جدولاً لانسحاب تدريجي للقوات الأمريكية من العراق في أواخر فبراير، أي بعد شهر على توليه مهامه رئيساً للبلاد. وشجع الرئيس الأمريكي المسؤولين العراقيين على تشكيل حكومة "سريعاً"، مؤكداً أن بلاده لن تنهي التزامها بدعم العراق، وستواصل تقديم السند لشعبه ك"صديق وشريك". وحدد أوباما أولوية إدارته الآن في إنعاش الاقتصاد الأمريكي الذي أنهكته الأزمة المالية والحرب في العراق، والتي كلفت الخزينة الأمريكية خلال 7 أعوام أكثر من تريليون دولار (ألف مليار دولار)، وقتلت من العراقيين نحو مائة ألف مدني على الأقل، بالإضافة إلى أكثر من 4400 قتيل من الجيش الأمريكي. وجاء خطاب أوباما في وقت التقى فيه جوزيف بايدن، نائب الرئيس الأمريكي، في بغداد رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي، وبرئيس "القائمة العراقية" إياد علاوي، والرئيس جلال الطالباني، ونائبيْه طارق الهاشمي وعادل عبد المهدي، لحثهم على الإسراع في تشكيل الحكومة. ولا يزال العراق بدون حكومة بعد حوالي ستة أشهر من الانتخابات التشريعية، بسبب الخلافات على شخصية رئيس الوزراء.