نجح المتعامل العمومي للهاتف النّقال (موبيليس) في رفع استثماراته بأربعة أضعاف في سنة 2012، حيث بلغت قيمتها 300 مليون دولار (22 مليار دج) مقابل 75 مليون دولار في سنة 2011، حسب ما أعلنه الرئيس المدير العام السيّد سعد داما أمس الأربعاء. في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أكّد السيّد داما أن (حجم الاستثمارات المسجّل من جانفي إلى سبتمبر الماضيين صنّف موبيليس كأوّل مستثمر للهاتف النقّال في الجزائر) في سنة 2012. وكان المتعامل التاريخي الذي يسعى إلى احتلال الريادة في سوق الهاتف النقّال الجزائرية التي يسيطر عليها إلى حد الآن (أوراسكوم-تيليكوم الجزائر-جيزي)، قد صرّح بأنه يعتزم استثمار ملياري دولار من أجل رفع حصصه في السوق إلى 45 بالمائة. ويمتلك (موبيليس) حاليا 29 بالمائة من حصص سوق الهاتف النقّال بالجزائر بحوالي 11 مليون مشترك. وقد حدّد (موبيليس) الذي تشهد وضعية مالية جيّدة استثمارات في سنة 2012 بأمواله الخاصّة دون اللّجوء إلى التمويلات الخارجية، حسب نفس المسؤول، حيّث مست هذه التمويلات أساسا عصرنة الشبكات وتحسين نوعية الخدمة، حسب قوله. وبالرغم من كون (موبيليس) مؤسسة تجارية إلاّ أنها تكرّس أساس استثماراتها لتحسين خدماتها المقترحة للجزائريين بالنّظر إلى قانونها الأساسي كمؤسسة مواطنة ووطنية، يقول السيّد داما. من جهة أخرى، أضاف نفس المسؤول يقول في مجال الهاتف النقّال: (نعدّ المؤسسة الوطنية الوحيدة التي تعمل على امتصاص البطالة وتحقيق أرباح تستثمر كليا بالجزائر). وصرّح السيّد داما معتمدا على أرقام بأن المتعامل التاريخي يعدّ أوّل موظّف في الجزائر في هذا القطاع ب 4300 منصب عمل مباشر و70000 غير مباشر التي تمّ استحداثها منذ إنشاء المؤسسة. من جهة أخرى، يموّل مخطط الاستثمار 2012/2016 بنسبة 90 بالمائة بالأرباح التي تحقّقها المؤسسة. وفي سنة 2011 حقّق المتعامل العمومي نتيجة صافية بلغت 6 مليار دينار ورقم أعمال قدّر ب 53 مليار دينار. وبلغ عدد المشتركين في سوق الهاتف النقّال بالجزائر في سنة 2011 حوالي 36 مليون مشترك متقاسمة بين المتعاملين الثلاثة: (جيزي) بأكثر من 16 مليون مشترك، (موبيليس) بأكثر من 11 مليون مشترك و(نجمة) بحوالي 9 ملايين مشترك. ويتوفّر (موبيليس) على شبكة تسويق تضمّ 125 وكالة وهي الأهمّ في البلد، إذ أنها تغطي أيضا بفضل شبكتها 98 بالمائة من التراب الوطني، حسب سلطة ضبط البريد والاتّصالات.