فصلت أوّل أمس محكمة جنايات العاصمة في ملف محاولة القتل العمدي التي تورّطت فيها امرأة متزوّجة تدعى (ق. ذهبية) حاولت التخلّص من عشيقها الذي ينحدر من ولاية باتنة بتوجيه له عدّة طعنات على مستوى الوجه والرقبة، بإدانتها ب 18 شهرا حبسا نافذا بعدما كيّفت هيئة المحكمة الوقائع على أساس جنحة الضرب والجرح العمدي بسلاح أبيض. تفاصيل القضية تتلخّص في قيام المتّهمة التي تقيم في منطقة برج الكيفان وهي أمّ لثلاثة أولاد، بخيانة زوجها بعدما تعرّفت على الضحّية عبر الهاتف منتهزة فرصة غياب زوجها عن المنزل بحكم عمله، إذ أنه يعمل كممثّل تجاري لشركة أجنبية، ما يستدعي تنقّله من ولاية إلى أخرى، حيث جمعتها علاقة عاطفية انتهت بموعد في مركّب سياحي بزمّوري أين أحضر لها الضحّية مجموعة من الهدايا وقام بتصوير فيديو يجمعهما ليقوم فيما بعد بابتزازها لرفضها الانصياع لرغباته، وهو ما جعلها تقترح عليه تزويجه من شقيقتها، وفعلا حضر هذا الأخير ألى منزل وقدّمته لزوجها على أنه الخاطب الجديد، غير أنه عندما أدرك أن شقيقتها بكماء انصرف غاضبا وهدّدها بفضحها. ويوم الوقائع حضر الضحّية كالعادة إلى منزل المتّهمة وأخبرها بأنه عازم على شراء قطعة أرض فكانت بالنّسبة لها الفرصة الثمينة لاستدراجه، حيث أخبرته بأن القطعة التي يبحث عنها موجودة بالقرب من مسكنها بالحميز، وأن سعرها يقدّر ب 110 ملايين سنتيم، فانتقل معها إلى (الفيلاّ) التي هي في طور الإنجاز، في تلك الأحيان أحسّ بألم على مستوى الرّأس فطلب منها مسكّنا فقدّمت له دواء لم يعرفه، والذي هو على الأرجح المقوّي الجنسي (الفياغرا)، ومباشرة بعد تناوله أحسّ بحرارة شديدة تكتسح جسده، وبعد أن تأكّدت من أن مفعول الدواء أثّر عليه استدرجته إلى غرفة نوم حيث مارسا الجنس. وبعد إشباع نزواتهما الحيوانية قامت المتّهمة رفقة صاحب الأرض المزعوم بشدّ وثاق الضحّية بواسطة أسلاك كهربائية إلى إطار الباب وقام المساعد بأخذ المبلغ المالي، وقبل مغادرته طلب منها ذبحه، وهو ما فعلته أين تركته يتخبّط في دمائه، ولشدّة تخبّطه سقط من الإطار وتمكّن من الزّحف والخروج من البيت ليفضح جريمتها. وبعد التحقيق ومواجهتها بالشابّ، نفت المرأة تهمة محاولة القتل الموجّهة إليها، مشيرة إلى أن الضحّية حاول التهجّم عليها فأخذت قضيبا وأصابته على مستوى الرقبة، كما نفت وجود أيّ شخص ثالث برفقتها داخل الفيلاّ يوم الوقائع، كما نفت سلبه لأمواله وأنها كانت في حالة دفاع عن شرفها، في حين أكّد الضحّية أن المتّهمة حاولت نحره، كما اعترف بأنه مارس الجنس معها مرّتين. ممثّل النيابة العامّة خلال مرافعته أكّد على خطورة الوقائع وقال إن المتّهمة حاولت قتل الضحّية لولا ظروف خارجة عن نطاقها، حيث التمس إدانة المتّهمة بعقوبة الإعدام، غير أن هيئة المحكمة بعد المداولات القانونية أعادت تكييف الوقائع وسلّطت عليها الحكم السالف ذكره.