كما كان منتظرا عادت جائزة أحسن لاعب في الجزائر لسنة 2012 إلى نجم المنتخب الوطني الجزائري ولاعب فالنسيا الإسباني سفيان فيغولي، حيث توّج سهرة أمس بجائزة الكرة الذهبية التي تمنحها سنويا الصحيفتان الرياضيتان الجزائريتان (الهدّاف) و(لوبيتور)، وبذلك يعوّض نجم فالنسيا اللاّعب الشابّ رياض بودبوز المتوّج بها السنة الماضية. بن عبد القادر الحفل الذي أقيم بالقاعة البيضاوية بمركب (محمد بوضياف) بالجزائر العاصمة، كان قِبلة للعديد من الأسماء الرنّانة في عالم (الساحرة)، جزائريين وعالميين، يتقدّمهم أسطورة كرة القدم الهولندية لكلّ الأوقات يوهان كرويف، إضافة إلى ممثّل رئيس دولة الجزائر ومانويل يورينتي رئيس نادي فالنسيا والعديد من نجوم الرياضة الجزائرية يقودهم اللاّعبان لخضر بلومي ورابح ماجر. نجوم"اللّيغا" يشيدون بمستوى فيغولي قبل تسليم الجائزة من يد اللاّعب يوهان كرويف، تمّ عرض رأي كلّ من نجوم برشلونة تشافي هيرنانديز، داني ألفيش وفابريغاس ونجم الرّيال السابق ومدير العلاقات الخارجية في ريال مدريد إيمليانو بوتراغوينيو، بالإضافة إلى ديل بوسكي المدير الفنّي لمنتخب إسبانيا في فيغولي كلاعب عبر فيديو خاص تمّت فيه إضافة أبرز اللّقطات في مسيرة اللاّعب. وقد أشاد جميع هؤلاء بالمستوى الكبير الذي يمتاز به سفيان فيغولي، واصفين اختياره كأحسن لاعب جزائري لهذه السنة بالأمر المنطقي والعادي. وفي هذا الإطار قال تشافي لاعب برشلونة: (فيغولي من بين المواهب الصاعدة حاليا في عالم كرة القدم وفي البطولة الإسبانية، هو لازال صغيرا وأمامه الكثير من الوقت ليطوّر مواهبه بشكل أفضل). من جهته، قال البرازيلي داني ألفيش: (فيغولي يثبت الآن للعالم مستواه الكبير، كلّ يوم أسمع عن اهتمام فريق كبير بخدماته، إنه يعطي صورة جيّدة عن كرة القدم الجزائرية). بينما قال سيسك فابريغاس: (فيغولي يؤدّي موسما جيّدا حتى الآن، صحيح أن البعض لم يعتقد أنه سيحقّق كلّ هذه النّجاحات لكنه فرض نفسه شيئا فشيئا، والنتيجة أن النّاس يتحدّثون عنه بشكل إيجابي، كما لا ننسى أنه يلعب في فالنسيا أحد أكبر فرق البطولة الإسبانية). ديل بوسكي يرى في فيغولي واحدا من الاكتشافات الجيّدة في "اللّيغا" على غرار هؤلاء، أشاد مدرّب المنتخب الإسباني لكرة القدم ديل بوسكي بمستوى اللاّعب فيغولي بقوله: (فيغولي يمثّل أحد الاكتشافات الجيّدة خلال السنوات الحالية في فريق فالنسيا، لقد تألّق في البطولة الإسبانية القوية مع فريق كبير وهذا دليل على إمكانياته). كرويف سلّم الكرة الذهبية ل "فيغولي" بعد الانتهاء من عرض هذا الشريط جاءت اللّحظة الحاسمة التي انتظرها الجميع داخل القاعة بإعلان فوز فيغولي بالكرة الذهبية، حيث تقدّم إلى المنصّة الشرفية اللاّعب فيغولي ليعقبه أسطورة كرة القدم الهولندية وبرشلونة لعشرية السبعينيات يوهان كرويف. خلال تسلّمه الكرة الذهبية فيغولي: "لولا مساعدة الجميع لما حصلت على هذه الجائزة" فور تسلّمه كرته الغالية التي يتمنّاها كلّ لاعب جزائري، وجّه فيغولي كلمة للحضور شكر فيها الجميع، معربا عن سعادته الكبيرة بهذا التتويج، كما وجّه تشكرّاته للجمهور الجزائري والمنتخب الجزائري وفريق فالنسيا الذين مهّدوا له الطريق لبلوغ منصّة التتويج. فيغولي لم ينس كذلك توجيه تحياته وتشكرّاته لجميع أفراد عائلته ولجميع أصدقائه على مساعدتهم ودعمهم الكامل له، (فلولا هؤلاء لما كنت اليوم يقول فيغولي فوق منصّة التتويج). فيغولى وقبل نزوله من منصّة التتويج أشاد بنجمي الجزائر السابقين رابح ماجر وجمال بلماضي وقدّم لهما قميصه الخاص حاملاً توقيعه الشخصي عليه. يتقدّمهم النّاخب الوطني حليلوزيتش هؤلاء تمّ تكريمهم بخصوص بقية جوائز سهرة أمس فقد اختير حليلوزيتش مدرّب المنتخب الجزائري أفضل مدرّب في الجزائر لسنة 2012، فيما اختير رايس مبولوحي حارس (الخضر) أفضل حارس مرمى، أمّا جائزة أفضل لاعب محلّي فعادت إلى عبد المؤمن جابو لاعب وفاق سطيف المنتقل هذا الموسم إلى النّادي الإفريقي التونسي، وأمّا جائزة أفضل لاعب صاعد فنالها يوسف بلايلي لاعب مولودية وهران المنتقل هذا الموسم إلى فريق الترجّي الرياضي التونسي، وأمّا جائزة أفضل هدّاف فعادت كما كان منتظرا إلى لاعب جمعية الشلف محمد مسعود بتوقيعه الموسم الماضي 18 هدفا، وأخيرا عادت جائزة أفضل نادي جزائري إلى وفاق سطيف باعتباره توّج الموسم الماضي بالثنائية البطولة والكأس. أمّا الجائزة الخاصّة فمنحت لكلّ من عنتر يحيى لاعب المنتخب الجزائري السابق وللعدّاء الأولمبي توفيق مخلوفي. وعرف الحفل أيضا تكريم اللاّعبين سعيد بلكالام وإسلام سليماني باعتبارهما (اكتشافا) السنة، في الوقت الذي لم ينس فيه المنظمون (شيخ) المدرّبين عبد الحميد كرمالي طريح الفراش حاليا ، حيث خصّوه هو الآخر بجائزة خاصّة تسلّمتها ابنته نيابة عنه، والأمر نفسه ينطبق على الرّاحلين عمر كزال الرئيس الأسبق للاتحادية الجزائرية وامحمد طالبي اللاّعب والمسيّر الأسبق لرائد القبّة، واللذين وافتهما المنية منذ بضعة أشهر.