على الرغم من أن الأمر يتعلق بزيارة رسمية لرئيس دولة فرنسا إلى الجزائر يومي 19 و20 ديسمبر، إلا أن عددا كبيرا من الجزائريين، في كل من العاصمة وتلمسان، شعروا بكثير من التبرم والضيق والأسف وهم يتابعون، على مضض، مشهد العلم الفرنسي وهو يرفرف في أماكن عديدة من المدينتين (احتفالا) بزيارة (سيدنا) فرونسوا هولاند. وبينما اعتبر كثيرون، خصوصا من أجيال ما بعد الاستقلال، الأمر عاديا، فإن كثيرين ممن عايشوا سياسات التقتيل والترويع والتجويع وقطع الرؤوس والأرزاق (الفرنساوية) المعتمدة بالجزائر طيلة 132 سنة تألموا كثيرا لمشاهدة علم (فافا) يرفرف في بلد سقط الملايين من أبنائها بسبب همجية هذه (الفافا). ولم يجد البعض، وهم يتابعون (الصداقة الاضطرارية) التي تجمع الجزائربفرنسا اليوم سوى ترديد البيت الشعري الذي يقول فيه أبو الطيب المتنبي: ومن نكد الدنيا على الحر أن يرى .. عدوا له ما من صداقته بد!..