المال والبنون زينة الحياة الدنيا، آية كريمة أنزلت من فوق سبع سموات لتبين بوضوح أثر المال والذرية على حياتنا كبشر، ولأن الحياة في مجملها تطبعها الغيبية، فإنها غالبا ما تفاجئنا بما لا نتوقعه من آلام، وخلال هذه الأسطر سنعرض لكم حالة توأم ولدا ليجدا الفقر في انتظارهما حارما إياهما من ضروريات الحياة.. قصة تحمل في طياتها شقاء ومعاناة براءة أرادت عبر (أخبار اليوم) أن تستغيث بأصحاب الضمائر الحية والقلوب الرحيمة وذوي والإحسان، فالبنون وزهرة الحياة حاضرة لكن الإمكانيات والمال غائب فأين هي زينة الحياة، فهذه العائلة لا تعترض على قدر الله وفضل وحكمة الخالق، لكن لا يريدون الشقاء لفلذات أكبادهم .. هما توأمان قدما لهذا الوجود بعد 8 أشهر من الحمل وقدر لهما أن يعيشا ويولدان بصحة وعافية لكن الفقر المدقع لوالديهما والوضع المزري الذي تعيشه العائلة جعل الفرحة مبتورة، وتحول السرور المؤقت إلى هم وحزن، فإحساسهم بالعجز لتوفير أبسط ضروريات الحياة لهما من حليب علب وحفاظات وملابس طغى على الفرحة التي من المفروض أن تعم المنزل.. ولكم أنتم أن تتصوروا الموقف الذي وضع فيه الوالدان، فالتوأم عبد المجيد وآدم يبلغان من العمر حاليا شهر ونصف، هما يحتاجان لعلب حليب أطفال من الطور الأول تقدر العلبة الواحدة بحدود 400دج وهذه العلبة لا تدوم لأزيد من 3 أيام بحكم أنهما اثنان، زد على ذلك حفاظات الطور الأول، هي مصاريف تثقل كاهل الأب المسكين الذي لا حول ولاقوة له بالكاد يجد ما يطعم أهل البيت فرغم عون الأهل والأحباب إلا أن النقص يبقى كبيرا.. فالحاجة دفعت هذه الأسرة إلى طرق باب (أخبار اليوم) من أجل تكليفها بإرسال ندائها إلى المحسنين وإلى السلطات المحلية من أجل التقدم لهم بما تيسر لكم من إعانة مالية أو من باستطاعته التكفل بعلب الحليب والحفاظات لمدة عام على الأقل، حتى يتعلم كل منهما الأكل وتنقص كمية الحليب اللازمة في اليوم الواحد ونضمن أنهما أخذا نصيبهما من التغذية الجيدة طيلة هذه الفترة لحين فرج الله. كما تتوجه العائلة إلى مديرية النشاط الاجتماعي من أجل التكفل العاجل بها، بالنظر إلى الحالة المزرية التي تعيشها، فلقد استحال عليها التكفل بالتوأم وسط غلاء المعيشة وانعدام الدخل.