أسدل الستار مساء أوّل أمس على فعاليات المهرجان الإنشادي الأوّل الذي نظمته فرقة (بلابل الحياة) طيلة ثلاثة أياّم حاملا شعار (الإنشاد فنّ ورسالة) بمشاركة الأستاذ محمد بوسعدة من الفرارة ولاية غرداية، المنشد كمال أشرف من ولاية وادي سوف، المنشد نذير حسيني من ولاية المدية وعدد من منشدي قصور وادي مزاب. المشاركون توصّلوا إلى مجموعة من التوصيات أهمّها تنظيم مهرجان الإنشاد كلّ سنة وتكثيف تنظيم التظاهرات الإنشادية من مهرجانات ومسابقات على المستوى الولائي، وكذا الحثّ على تجسيد مشروع دار الإنشاد المدعّمة من طرف مديرية الشؤون الدينية والأوقاف، بالإضافة إلى الاستعانة بشعراء وملحّني ولاية غرداية استثمارا للإنتاج الأدبي والفنّي المحلّي ومطالبة الهيئات الدينية بضرورة الضبط الفقهي في مسألة توظيف الإيقاع في الإنشاد. وقد انبهر الجمهور الغفير الحاضر لسهرات المهرجان من مستوى الشباب المنشدين الذين دخلوا الاحترافية في الإنشاد من بابه الواسع، إذ ثمّن الأستاذ علي بيوض عضو حلقة العزّابة في كلمة له مثل هذه التظاهرات خدمة للكلمة الطيّبة الأصيلة التي تعكس مبادئ المجتمع. ومن جهته، شجّع الأستاذ الحاج فخار رئيس مجلس أعيان القرارة المنظمين على تنظيم هذه التظاهرة الإنشادية التي تركت أثرا بالغا في نفوس الناس بمختلف الشرائح، متمنّيا للمهرجان النّجاح والاستمرارية. وفي كلمة له أعلن رئيس بلدية القرارة السيد خياط عبد اللّه عن عزم المجلس البلدي لرعاية الطبعات القادمة للمهرجان نظرا لنجاحه في طبعته الأولى بالرغم من إمكانيات الفرقة المتواضعة وتعطّش الجمهور إلى الفنّ الملتزم.