يطالب سكان مداشر وقرى بلدية الميهوب ب100 كلم إلى الشرق من عاصمة الولاية المدية، بإنهاء رحلتي العطش والتهميش التي يعيشونها منذ استقلال البلاد.رغم تقديمهم لعديد الشهداء فداء للوطن المفدى حسب بعض أبناء من ضحوا بأغلى ما يملكون من أجل أن تحيا الجزائر حرة مستقلة. خطّ المحتجون شكوى بعنوان (مواطنو مداشر بلدية الميهوب يشتكون من العطش والتهميش تسلمت (أخباراليوم) نسخة منها، موقعة من طرف ممثلين عن 15 قرية، جاء في ديباجتها .. ونحن سكان: (بروني-أولاد بومناد- التقرارة- الخلايفية -السمايدية- أولاد بن احميدة- أولاد مبارك -أولاد حمو - القعدة - أولاد بن الصغير- العبايدية- رحات علال-وأولاد عزة) التابعين إداريا لبلدية الميهوب ذات الحدود الجغرافية مع ولاية البويرة ببلدية قرومة التابعة لدائرة الأخضرية، حيث نقطة سد كدية أسردون بوادي يسر والذي ستنتهي به أشغال الإنجاز في حدود نهاية المخطط الخماسي الثاني 2010-2014، حيث سيصل ماؤه إلى أزيد من 11 بلدية بولاية المدية، نتقدم إلى المسؤولين في مختلف المستويات والمكلفين بحمايتنا وحماية أجيالنا بشكوانا هذه والمتعلقة بوضعيتنا الكارثية من جراء حالة العطش المزمنة. وحسب ذات الشكوى فإن منطقة القرى السالفة تفتقر إلى مصادر مياه الشرب والاستعمالات الأخرى حسب عمليات المسح والدراسات الهيدرولوجية، ما يضطرهم إلى التزود من ينابيع الوديان الموسمية ومن العيون التقليدية غير الصحية لوجود الديدان من نوع العلق و(إذ لم تعرف بيوتنا شيئا اسمه الماء المعالج على الإطلاق حسب الموقعين والتي لم تعد تلبي حاجيات سكان هذه القرى لتراجع مياهها بسبب الجفاف المتكرر وفي فصل الصيف كل عام، ومن بين العوامل المأساوية الناتجة عن رحلات جلب الماء فوق الأحمرة وبالدلى من طرف الأطفال، ضعف التحصيل المعرفي ما يعرضهم إلى التسرب المدرسي آخر كل سنة دراسية، إضافة إلى التكاليف الباهظة لصهاريج الماء المشترى بمبالغ تفوق 700دج للصهريج الواحد في ظل تفاقم ظاهرة البطالة، إن لم نقل منعدمة تماما ببلدية الميهوب لتميزها بالطابع الفلاحي بنسبة 100في المائة، ولذا فإن سكان الجهة يناشدون وزير هذا القطاع الحيوي ووالي المدية ومدير الري وكل من له مسؤولية في الموضوع، أن يفكروا وبجدية في مصير آلاف الأنفس وآلاف الكائنات الحية من طيور وأنعام وأشجار التي تعيش هي الأخرى حالة العطش المزمنة مثلنا. خاصة ونحن منطقة ريفية فلاحية رأسمالها الماء من أجل توفير لقمة العيش. وهذا من مشروع العصر بشمال البلاد، المتمثل في مشروع (كدية أسردون) وأن الموقعين بالعريضة يرون بأن الخط الذي ينطلق من نقطة كدية أسردون نحو مدينة تابلاط، فإنه يمر ببض مداشر بلديتنا الجنوبية والغربية المحاذية للطريق الوطني (رقم 8) هو الحل الأمثل والنهائي للقضاء على حالة العطش المزمنة التي يعيشها سكان ال15 قرية بهذه البلدية الفقيرة والنائية، وفي رأيهم المجرد من الدراسات الطوبوغرافية، فإن منطقة (بروني) هي أعلى منطقة ببلدية الميهوب إذ تبلغ 883م من على مستوى سطح البحر، وهي المكان الأنسب لإقامة خزان لتزويد كل المداشر المذكورة دون حاجة إلى محطات ضخ أخرى، وما جاء في خاتمة شكواهم (أبناؤنا-جيلا بعد جيل-رهن إرادة وجهود وإشارة السيد الوزير والسيد الوالي، وكل من يساهم في توفير قطرة الماء الشروب، لآلاف الأنفس العطشى التي لا تطلب إلا حقها في الحياة كباقي الجزائريين. وللعلم فإن السيد حسين نسيب وزير الموارد المائية، كان قد أجاب أثناء الندوة الصحفية بمقر الولاية مساء 25 / 11 / 2012، عن سؤال يدور حول مضمون شكوى هؤلاء السكان بقوله في حال وجود سكان وبكثافة بمحاذاة الأنبوب العابر، فمن حقهم التزود منه عند الحاجة الملحة، بعد معاينة ودراسة تقوم بها مديرية الري على مستوى الولاية.