شن الداعية الإسلامي الدكتور عوض القرني، هجوما شديدا على المثقفين ذوي التوجهات التغريبية سواء ليبراليين أو يساريين. وقال القرني في عدة تغريدات على حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي تويتر (من أخطر جنايات إعلام التضليل والنفاق احتكاره لقب مثقف للمستغربين يساريين أو ليبراليين فقط حتى أصبح وصف مثقف في نظر الكثير سبَّة)، مشيرا إلى أن كثيرا ممن حصلوا على لقب المثقف زوراً وبهتاناً يلعنون الأنظمة والقائمين عليها في مجالسهم الخاصة ويجعلونها أصناما معصومة في العلن. وأضاف القرني أن هؤلاء لا يهتدون إلى طرق المساجد ولا يحسنون قراءة الفاتحة ويستشهدون بالقرآن بالمعنى، ويفتون في كل صغيرة وكبيرة باسم الدين، وأن بعضهم لم يدخل الحرم في حياته وإذا ذهب مع أهله يوصلهم إلى الحرم ويذهب إلى جدة، وبعضهم يذهب كل أسبوع أو شهر إلى بارات دبي أو بيروت. وقال (بعضُهم يتحدث كل يوم عن الوطنية في عمودٍ صحفي تحت صورته الممكْيجة لكنه لم يدخل على طلابه في فصل كامل إلا بضع محاضرات يترنح في أكثرها، يعبثون باسم الوطن وبماله لتمثيل شعب عربي مسلم في مناسبات ثقافية ثم يتحدثون باسم ماركس وعفلق لا باسم محمد صلى الله عليه وسلم!). وأضاف: (ديدنهم الضجيج الدائم باسم الحرية وحقوق الإنسان والديمقراطية وشغلهم الشاغل كتابة التقارير بالافتراء وممارسة الإقصاء وتبرير الاستبداد)، داعيا كل منتم حقيقي لأمته ووطنه أن يدرك أن كثيراً مما يُقال وينشر هدفه الإشغال بمعارك هامشية عن صرف الجهود للإصلاح والتنمية والبناء. وعن قوة أفكارهم، قال القرني (بنيانهم من زجاج رديء وذواتهم من فخار محترق وأفكارهم مسخ خلط من الشكوك والشبهات والشهوات وأمراض القلوب تتهاوى عند مواجهة الحقيقة، قضوا أعمارهم في تسويق ركام الزيف ولم تجنِ الأمة منهم إلا حصاد الهشيم تربُّوا في أحضان المستعمر ورضعوا من ثديه ويخدمون مصالحه). وأشار القرني إلى احتفاء وزارة الخارجية الصهيونية بهؤلاء المثقفين في موقعها، لافتاً إلى أن نسبة كبيرة منهم سعوديون وخليجيون، مؤكدا أن لديهم الاستعداد أن يؤجِّروا خدماتهم لأي أحد إلا إذا كان من طريق الدين والعروبة ولذلك الكثير منهم كان يسارياً ثم تحول إلى النقيض ليبراليا. وواصل القرني هجومه على هؤلاء المثقفين بقوله (برنامجهم عقدياً المادة، وفكرياً الحرية المطلقة، وتشريعياً الوضعي، وسياسيا التبعية للغرب والتصالح مع واجتماعيا السفور والتحلل، أقومهم طريقة من ينظر لديننا وتاريخنا وأمتنا بشفقة واحتقار لجهله ومنهم من ينظر لها بعداوة وحقد ينتمي لنا اسماً ويمثل غيرنا حقيقة). وأشار إلى أنهم ينظرون إلى كل إسلامي على أنه متخلف ظلامي رجعي ماضوي بغير دليل ولاموضوعية ولا إنصاف ثم تحدد مواقفهم هذه الصورة الذهنية الزائفة، وأوضح أن قضاياهم الرئيسية هي تطبيع الإلحاد والفسوق والفجور والشذوذ والخمور والمخدرات والانبهار بالغرب واحتقار الموروث الإسلامي. وقال (باركوا كل احتلال وحاربوا كل مقاومة شريفة أيدوا كل مستبد طاغية وشوهوا كل حر نبيل، الفضيلة والعفاف عندهم جريمة والدولار ثمناً لأي شيء، إذا أخطأ متدين فكل متدين عندهم مجرم وأصل البلاء في نظرهم هو الدين، يلبسون الحقائق). وأكد أنهم يفتقدون أخلاق الرجولة في الخصومة واحترام العقل في الإستدلال ونوازع الفطرة السوية في الطرح وقيم المجتمع في المشاريع والبرامج، وأنهم ينقبون في التاريخ عن كل شاذ منحرف منزو فيبرزوه ويشيدوا به ويدبجوا فيه الكتب والدراسات كالقرامطة والباطنية والحلاج وثورة الزنج، وأنهم يعدون فيخلفون ويقولون فيكذبون ويعاهدون فيفجرون وينتخبون فيزوِّرون ويهيمنون على مؤسسات ثقافية بالتعيين والدعم الكبير فيفشلون. وقال (الكثير منهم لايحسنون الحوار ولايتقنون الخطاب ويهربون من المناظرة ويلجأون إلى السب والشتم والاستعداء والكذب والافتراء عبر صحفهم، سترون تطبيقهم عمليا لكل ما وصفتهم به في رددوهم على ما قلنا). * هؤلاء المثقفون (باركوا كل احتلال وحاربوا كل مقاومة شريفة، أيدوا كل مستبد طاغية وشوهوا كل حر نبيل، الفضيلة والعفاف عندهم جريمة والدولار ثمناً لأي شيء، إذا أخطأ متدين فكل متدين عندهم مجرم وأصل البلاء في نظرهم هو الدين يلبسون الحقائق).