كشف سامي تورجمان قائد القوات البرية الإسرائيلية عن تدريبات عسكرية سرية تجريها المؤسسة العسكرية بتل أبيب في إطار مناورة كبيرة استعدادا لمواجهة عسكرية جديدة مع حزب الله اللبناني وذلك بعد آخر حرب جرت بين الجانبين في صيف عام 2006. وأضاف ترجمان أنه لأول مرة تقرر إجراء مناورة بالذخيرة الحية لألوية الاحتياط وفق سيناريو محتمل لوقوع مواجهة كهذه، موضحا في تصريحات للإذاعة العبرية أن منظمة حزب الله اللبنانية تشكل تحديا عسكريا للجيش الإسرائيلي، لكنه أكد أن الجيش يواصل مسيرة تعاظمه من حيث تعزيز قواته وإمداد أفراده وتكثيف برامجهم التدريبية. ويأتي الكشف عن التدريبات الإسرائيلية بعد تأكيد تل أبيب مصداقية وصحة الأدلة والصور التي عرضها الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله حول إحباط عملية الكوماندوس البحري في لبنان العام 1997، بعدما اعترض بث طائرة صغيرة من دون طيار إسرائيلية، وردا على ذلك عيّن الجيش الإسرائيلي طواقم لفحص الصور التي نُشرت، من أجل التحقّق من طريقة وصولها إلي أيدي المنظمة اللبنانية وتبين أنها صحيحة. وذكرت صحيفة "معاريف" أن مقاومي حزب الله تمكنوا علي أثر تلك الصور من نصب كمين لوحدة الكوماندوس البحري الإسرائيلي في منطقة بلدة أنصارية في جنوب لبنان وقتل 11 جندياً من أفراد وحدة النخبة في العام 1997 وإحباط العملية العسكرية التي كانوا يعتزمون تنفيذها.