أعلن اتحاد شبكات أخبار المخيّمات الفلسطينية أن مخيّمات اللاَّجئين الفلسطينيين في سوريا مناطق منكوبة نتيجة الأوضاع المأساوية فيها والنّاجمة عن عمليات القصف والدمار، ما أدّى إلى نزوح الكثيرين تزامنًا مع الحصار المضروب عليها من قِبل النّظام السوري. في تقريرٍ لها ذكرت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا أن المخيّمات في ريف دمشق ما تزال عرضة للقصف من وقت إلى آخر، بينما يستمرّ حصارُ بعضها وحظر دخول المواد الغذائية والطبّية بجانب اعتقال عدد من الفلسطينيين. وأكّدت المجموعة في بيان لها سقوط عدد من القذائف على المخيّم، ما أسفر عن مقتل أحد سكانه وإصابة العديد منهم، فيما جرت اشتباكات عنيفة بالأسلحة الخفيفة والثقيلة بين مجموعات الجيش الحرّ وقوات النظام السوري داخل المخيّم، كما نزح عدد من اللاّجئين إلى مخيّم جرمانا بعد قيام قوات النظام السوري بفكّ الحصار عن الأوّل، وفقًا لما ذكرته وكالة الأناضول. وأضاف البيان أن مخيّم اليرموك جنوب العاصمة دمشق مازال يتعرض للحصار منذ 32 يومًا من قِبل القوات النظامية التي تمنع دخول المواد الغذائية ووقود التدفئة ومادة الطحين، فيما شوهد بعض أصحاب المحلاّت وهم يفرغونها من البضائع بعد هدوء الاشتباكات بين الجيش الحر والقوات النظامية. من جانبه، ذكر مراسل المجموعة أن أحد الأفران خارج مخيّم السبينة سجّل قائمة باسم 150 عائلة في المخيّم لتوزيع الخبز عليهم يوميا بمعدل 25 ليرة سورية (25 سنتًا) للعائلة الواحدة، للتخفيف من أزمة الخبز داخل المخيّم رغم النقص الذي يعانيه الفرن من الوقود والطحين. وأشار المراسل إلى أن حافلة تنقل مجموعة من العمال الفلسطينيين من مخيّم خان الشيح جنوب غرب دمشق تعرّضت لإطلاق نار أثناء توجّههم إلى العمل في منطقة دروشا بريف دمشق، ما أدّى إلى إصابة خمسة منهم بجروح. وفي سياق متّصل، يعاني مخيّم النيرب من نقص حادّ في مواد التدفئة دفع بعض الأهالي إلى تحطيم بعض من أثاث منازلهم واستخدام ملابسهم القديمة من أجل إيقاد المدافئ. هذا، وقدّمت وكالة الأمم المتّحدة لإغاثة وتشغيل اللاّجئين الفلسطينيين (الأونروا) فرشًا وأغطية لصالح مركز إيواء مدرسة الطيرة في منطقة دمر غربي العاصمة السورية، والذي يحتضن عائلات فلسطينية، إضافة إلى مواد غذائية وأوان للطبخ وجهاز طبخ متطوّر، وذلك في إطار الجهود المتواضعة لإغاثة اللاّجئين الفلسطينيين الذين اضطرّوا إلى النّزوح من مخيّماتهم. يُشار إلى أنه ينتشر على الأراضي السورية 11 مخيّمًا للاّجئين الفلسطينيين يعيش أكثر من 60 % منهم في دمشق، لا سيّما في مخيّم اليرموك الذي يبعد عن العاصمة 8 كلم ويضمّ مكاتب لعدد من الفصائل الفلسطينية.