بعد أن تعرفنا قبل مواجهة منتخبنا الوطني أمام تونس عن تاريخ مواجهات (الخضر) في افتتاحياته لكأس أمم إفريقيا، سنتعرف في عدد اليوم وبمناسبة مواجهة الطوغو تاريخ المواجهات الثانية لمنتخبنا الوطني في العرس القاري. إعداد: بن عبد القادر على عكس مباريات الافتتاح التي لم يذق فيها (الأخضر) طعم الفوز في ثلاث مباريات فقط من بين 15 مباراة بإضافة لقاء تونس، مقابل ستة تعادلات ومثلها من الهزائم، نجد في المباريات الثانية، كان الحظ في غالبية المباريات لمنتخبنا الوطني بدليل تحقيقه من بين 14 مباراة، ثماني انتصارات، مقابل ثلاث تعادلات ومثلها في الخسارة. اللقاء الأول: 14 جانفي 1968 بإثيوبيا الجزائر 4 أوغندا 0 بعد أن تجرع مرارة الخسارة في مباراته الأولى في نهائيات كأس أمم إفريقيا سنة 1968 بإثيوبيا، بنتيجة لا تقبل أي جدل ثلاثة أهداف لصفر أمام المنتخب الايفواري، راح يثأر من تلك الخسارة، وحقق فوزا كاسحا على المنتخب الأوغندي بنتيجة لا تزال هي الأثقل في تاريخ مشاركته في النهائيات، وهذا بفوزه على المنتخب الأوغندي برباعية نظيفة سجل منها لاعب شباب بلوزداد آنذاك حسن لالماس ثلاثية كاملة فيما سجل زميله في الشباب مختار كالام الهدف الرابع. اللقاء الثاني: 13 مارس 1980 بنيجيريا الجزائر - المغرب 1/0 حتى وإن غاب المنتخب الوطني عن العرس القاري إثنى عشرة سنة كاملة، إلا أن عودته إلى العرس القاري بنيجيريا سنة 1980 كانت جد موفقة، بفوزه في ثاني خرجة له في هاته البطولة حيث هزم المنتخب المغربي بهدف لصفر وقعه اللاعب لخضر بلومي في الوقت بدل الضائع، فوز مهد لأشبال المدرب خالف محيي الدين من تعبيد الطريق لبلوغ المربع الذهبي، بعد تعادلهم في اللقاء الأول أمام غانا بدون أهداف. اللقاء الثالث:11 مارس 1982 بليبيا الجزائر - نيجيريا 2/1 انتصارات المنتخب الوطني في مبارياته الثانية في الأدوار النهائية، بفوزه في دورة ليبيا سنة 1982 على المنتخب النيجري بهدفين لواحد، فرغم هدف السبق لنسور نيجيريا، إلا أن المنتخب الوطني عاد بقوة خلال المرحلة الثانية وسجل هدفين بواسطة كل مايساه ضد مرماه وصالح عصاد، فوز سمح لمنتخبنا الوطني من بلوغ المربع الذهبي مبكرا قبل مواجهته الأخيرة أمام إثيوبيا، بعد أن سبق له وأن فاز في لقائه الأول على زامبيا بهدف لصفر. اللقاء الرابع: 8 مارس 1984 بكوت ديفوار الجزائر - غانا 2/1 رابع انتصار على التوالي للمنتخب الوطني في مبارياته الثانية في العرس القاري، كان بدورة كوت ديفوار سنة 1984، حيث تمكن أشبال المدرب خالف محيي الدين بهزم المنتخب الغاني بهدفين لواحد، وقعهما الثنائي جمال مناد وتاج بن سحاولة، وعلى غرار دورة ليبيا سمح هذا الفوز لزملاء لخضر بلومي من بلوغ الدور الثاني قبل المواجهة الثالثة والأخيرة والتي تعادل فيها (الخضر) أمام نيجيريا بدون أهداف. اللقاء الخامس: 11 مارس 1986 بمصر الجزائر - زامبيا 0/0 بعد أربع انتصارات متتالية، توقف العداد، في دورة مصر سنة 1986، حيث انتهت مواجهة الجزائر وزامبيا بدون أهداف، وهي نفس النتيجة التي انتهت بها المواجهة الأولى التي جمعت منتخبنا الوطني في تلك الدورة أمام المغرب، تعادلين، وضع منتخبنا الوطني في موقع حرج، فدفع الثمن غاليا في مواجهته الثالثة حيث مني بالخسارة أمام الكاميرون كلفته الخروج من البطولة، علما أن رابح سعدان كان آنذاك على رأس (الخضر). اللقاء السادس: 16 مارس 1988 بالمغرب الجزائر - المغرب 0/1 أول خسارة تكبدها المنتخب الوطني في ثاني مواجهة له في تاريخ مبارياته في العرس القاري كانت بدورة المغرب سنة 1988، حيث واجه مستضيف البطولة المنتخب المغربي بهدف لصفر، لكن بالرغم من هاته الخسارة إلا أن أشبال الراحل روغوف بلغوا المربع الذهبي وهو ما سنتعرف عليه في عدد الأربعاء المقبل. اللقاء السابع: اللقاء الثامن: 5 مارس 1990 بالجزائر الجزائر - كوت ديفوار 3/0 انتظر المنتخب الوطني دورة الجزائر التي أقيمت في ربيع سنة 1990، ليجدد العهد مع الانتصارات، حيث سحق المنتخب الايفواري بثلاثية نظيفة تداول عليها كل من جمال مناد وشريف اوجاني وعماني، فوز أهل أشبال المدرب الشيخ عبد الحميد كرمالي من بلوغ المربع الذهبي قبل الأوان بعد تحقيقهم لانتصارين متتاليين. اللقاء الثامن: 17 جانفي 1992 بالسنغال الجزائر - جمهورية الكونغو 1/1 ثامن مواجهة للمنتخب الوطني في خرجته الثانية في العرس القاري كانت التعادل الإيجابي هدف لمثله أمام منتخب جمهورية الكونغو بدورة السنغال سنة 1992، تعادل كان بمثابة الضربة القاضية لأشبال المدرب عبد الحميد كرمالي، بخروجهم من البطولة مبكرا، وهو المنتخب الذي كان في نظر الكثيرين المرشح الأول للحفاظ على تاجه القاري. نشير أن هذا اللقاء هو الأخير لرابح ماجر بالألوان الوطنية ففور انتهاء مباراة الكونغو أعلن ماجر اعتزاله اللعب دوليا عن عمر يناهز الأربع وثلاثية سنة. اللقاء التاسع: 18 جانفي 1996 بجنوب إفريقيا الجزائر - سيراليون 2/0 بعد غيابه عن دورة تونس لأسباب سبق وأن تعرفنا عليها خلال السلسة التاريخية لكأس أمم إفريقيا، عاد المنتخب الوطني إلى العرس القاري، بدورة جنوب إفريقيا، وتمكن من الفوز في خرجته الثانية على المنتخب السيراليوني بهدفين لصفر، سجلهما معا ابن حمام بوحجر علي ميصابيح. فوز وضع (الخضر) قاب قوسين أو أدنى من الدور ربع النهائي، بعد أن رفعوا رصيدهم إلى أربع نقاط، وهو ما مكنهم في المواجهة الثالثة والأخيرة عن الدور الأول من التأهل بفوزهم على بوركينا فاسو بهدفين لواحد. اللقاء العاشر: 11 فيفري 1998 ببوركينا فاسو الجزائر - بوركينا فاسو 1/2 عشر سنوات بعد آخر خسارة له في ثاني خرجة للمنتخب الوطني في العرس القاري، مني منتخبنا الوطني بالخسارة بدورة بوركينا فاسو سنة 1998 أمام مستضيف البطولة المنتخب البوركينابي بهدفين لواحد، هزيمة قضت بصفة نهائية على أحلام أشبال المدرب عبد الرحمن مهداوي في بلوغ الدور ربع النهائي، بعد أن سبق لهم تجرع مرارة الخسارة في لقائهم الأول أمام المنتخب الغيني بهدف لصفر. اللقاء الحادي عشر: 29 جانفي 2000 بغانا ونيجيريا الجزائر - الغابون 3/1 جدد المنتخب الوطني العهد مع الانتصارات في خرجته الثانية في دورة غانا ونيجيريا سنة 2000، بفوزه على المنتخب الغابوني بثلاثية لواحد، تداول على تسجيل أهداف المنتخب الوطني كل من فريد غازي ابن مدينة قالمة، وكان يلعب آنذاك لفريق شبيبة القبائل، فيما سجل الهدف الثاني عبد الحفيظ تاسفاوت وبلال دزيري. فوز مهد للمنتخب الوطني لبلوغ الدور الموالي، بعد أن رفع رصيده إلى أربع نقاط. اللقاء الثاني عشر: 25 جانفي 2002 بمالي الجزائر - ليبيريا 2/2 من جديد انتظر المنتخب الوطني عشر سنوات كاملة ليحقق ثالث تعادل له في ثاني خرجة له في العرس القاري، ففي دورة مالي التي جرت في مطلع سنة 2002، اكتفى أشبال المدرب رابح ماجر بالتعادل أمام المنتخب الليبيري بهدفين لواحد، سجلهما المحترفان اكرور وكراوش، تعادل كان بمثابة ضربة خنجر في صدر اللاعبين والطاقم الفني، بدليل أنه فشل بعد خوضه المباراة الثالثة أمام مستضيف البطولة المنتخب المالي من بلوغ الدور ربع النهائي بخسارته أمام الأخير بهدفين لصفر. اللقاء الثالث عشر: 3 فيفري 2004 بتونس الجزائر - مصر 2/1 في واحدة من أغرب المواجهات التي خاضها منتخبنا الوطني في ثاني خرجة له في العرس القاري، تمكن أشبال المدرب رابح سعدان في دورة تونس سنة 2004 من قلب الطاولة على المنتخب المصري، وحقق فوزا تاريخيا بهدفين لواحد، فبعد هدف ماموني، جاء هدف آشيو بطريقة رائعة، وبعمل فردي من اللاعب اشيو استطاع أن يقهر الحارس المصري نادر السيد مسجلا عليه هدفا كان بمثابة الضربة القاضية على منتخب (الفراعنة) حيث فشل بعد ذلك في بلوغ الدور ربع النهائي، فيما بلغه منتخبا الوطني بجدارة واستحقاق. اللقاء الرابع عشر: 14 جانفي 2010 بأنغولا الجزائر - مالي 1/0 آخر لقاء خاضه منتخبنا الوطني في ثاني مبارياته في العرس القاري، كان قبل ثلاث سنوات من الآن، فبعد أن غابت الراية الوطنية في دورتي مصر 2006 وغانا 2008، استطاع المنتخب الوطني من بلوغ دورة أنغولا باستحقاق، لكن دخوله هاته البطولة لم يكن موفقا، حيث خسر مواجهته الأولى أمام مالاوي بثلاثية نظيفة، لكن مواجهته الثانية أمام مالي كانت بمثابة (كن أو لا يكن)، وبما أن لا خيار لأشبال المدرب رابح سعدان من الفوز، كان لهم ذلك بهدف يتيم وقعه اللاعب ابن النصرية حليش، هدفا أعاد به الأمل لبلوغ الدور ربع النهائي وهو ما تحقق في نهاية المطاف عقب التعادل السلبي أمام أصحاب الدار أنغولا. اللقاء الرابع عشر: 26 جانفي 2013: بجنوب إفريقيا الجزائر - الطوغو ؟/؟ الآن وبعد أن تعرفنا عن جميع المباريات ال14 التي خاضها منتخبنا الوطني في ثاني خرجاته في العرس القاري، سيخوض اليوم زملاء مبولحي المواجهة رقم 15، ترى هل سيبتسم فيها الحظ للنخبة الوطنية كما ابتسم من قبل في تسع مباريات، نتمنى ذلك، فأملنا كبير أن يعانق أشبال المدرب خاليلوزيتش طعم الفوز، وبالتالي استعادة حظوظ التأهل إلى الدور الثاني، فلنتمنى من أعماق قلوبنا كل التوفيق للمنتخب الوطني في مواجهته اليوم أمام الطوغو.