ينشّط مساء اليوم المنتخبان الإسباني والدانماركي نهائي مونديال كرة اليد بالعاصمة الإسبانية مدريد، وينتظر أن يبلغ التنافس ذروته في مواجهة اليوم بين مدرستين تعدّان من خيرة مدارس كرة اليد في العالم. وقبل هذه المواجهة سينشّط المنتخبان الكرواتي والسلوفيني اللّقاء الترتيبي من أجل المركز الثالث. بالعودة إلى مباراتي الدور نصف النّهائي، فقد حجز المنتخب الإسباني، صاحب الضيافة، مقعدا له ضمن عرس النّهائي عقب فوزه المستحقّ أوّل أمس الجمعة على نظيره السلوفيني بنتيجة (26-22)، وشهد هذا اللّقاء حضور بعض نجوم كرة القدم الإسبانية لتقديم واجب المساندة والتشجيع ل (ماتادور اليد) وكان أهمّهم صانع ألعاب برشلونة الإسباني أندريس إنييستا. ويسعى المنتخب الإسباني إلى الحصول على لقبه المونديالي الثاني على أرضه وأمام جماهيره بعد تتويجه بالأوّل سنة 2005 في مونديال تونس وحيازته الميدالية البرونزية (المركز الثالث) في مونديال السويد سنة 2011، في حين ضمنت سلوفينيا (المجتهدة) في سادس مشاركاتها المونديالية تحيين التاريخ والبصم على صفحاته بإنجاز متميّز هذه المرّة نظرا لكونها ستتبارى على المركز الثالث لأوّل مرّة في تاريخها استنادا إلى أفضل نتيجة حقّقتها، والتي كانت حصولها على المركز العاشر في مونديال 2007 بألمانيا. وفي القمّة الثانية من المربّع الذهبي التحق المنتخب الدانماركي بصاحب الأرض إسبانيا إلى المباراة النّهائية بفوزه على كرواتيا بنتيجة (30-24). وككلّ المباريات التي خاضها (أحفاد الفايكنغ) في هذه النّسخة المونديالية الثالثة والعشرين، كانت المبادرة من قِبلهم وجاءت قوية كالعادة، خاصّة أمام خصم كان أزاح (البطل) فرنسا من الدور ربع النّهائي، ومنافس يعرفه جيّدا باعتبار أن هذه المواجهة هي (بروفة معادة) لسيناريو نهائي بطولة أوروبا لسنة 2008 بالنّرويج، والتي حصد لقبها الدانماركيون.