ذكرت صحيفة (يو أس إي توداي الأمريكية) أن العالم العربي أصبح أكثر كرهًا للسياسات التي تتّبعها الولايات المتّحدة الأمريكية، خاصّة بعد اندلاع موجات التغيير التي حملت اسم (ثورات الربيع العربي) في منطقة الشرق الأوسط. قالت الصحيفة: (موجة الهجمات العنيفة التي اندلعت ضد السفارات والقنصليات الأمريكية في الآونة الأخيرة في العالم الإسلامي خير دليل على تحليلها)، مؤكّدة أن بعض تلك الهجمات كانت أعمال إرهابية ذات صلة بتنظيم القاعدة. وبدأت الصحيفة بما حدث في مصر، حين خرج المئات من المصريين في تظاهرات حاشدة اعتراضًا على الفيديو المسيء إلى الرسول (محمد) صلّى اللّه عليه وسلّم والمعادي للإسلام واقتحموا مجمع السفارة الأمريكية بالقاهرة في الحادي عشر من سبتمبر ومزّقوا العلم الأمريكي وأحرقوه، وقالت: (العداء كان واضحًا عندما لقي السفير الأمريكي بنغازي الليبية وثلاثة من معاونيه مصرعهم في الهجمات التي أطلقتها مليشيات محلّية تابعة لتنظيم القاعدة إحياءً لذكرى 11 سبتمبر 200 والقنصلية الأمريكية، تمَّ قصفها مرّة ثانية في جوان، لكن دون وقوع إصابات). وفي اليمن، اقتحم مئات المتظاهرين أسوار السفارة الأمريكية واشتبكوا مع قوات الأمن اليمنية في الاحتجاجات التي خلَّفت وراءها ما لا يقلّ عن أربعة قتلى من المتظاهرين وإصابة أكثر من ثلاثين، وفي أكتوبر الماضي لقي مسؤول أمني في السفارة مصرعه في عملية اغتيال نظمها تنظيم القاعدة. وأشارت الصحيفة إلى أن المتظاهرين التونسيين اقتحموا أيضًا السفارة الأمريكية في سبتمبر وأضرموا النّار فيها بعد أن ألقوا أجهزة الكمبيوتر ومتعلّقات السفارة من النوافذ احتجاجًا على الفيديو المسيء إلى الرسول صلّى اللّه عليه وسلّم. وانتهت الصحيفة إلى أن الاحتجاجات في باكستان أسفرت عن وفاة شخص وإصابة العشرات جرّاء الاشتباكات التي وقعت بين قوات الأمن والمتظاهرين الذين حاولوا اقتحام مجمع السفارة الأمريكية في منتصف سبتمبر الماضي.