تابعت أمس المحكمة الجنائية بمجلس قضاء الجزائر ملف جمركي رفقة عامل بمخزن حفظ السلع على مستوى مطار هواري بومدين أقدموا رفقة متهمين آخرين بالتنكر بالزي الرسمي للجمارك والسطو على شاحنة محملة بالهواتف النقالة تم توقيفها على مستوى الجسر المؤدي الى بن عكنون بعد خروجها مباشرة من المطار باتجاه دالي إبراهيم بعد الاعتداء على سائقها بالضرب ورشه بغاز مسيل للدموع. وقد تم إعادة طرح القضية بعد قبول المحكمة العليا الطعن بالنقض التي تقدم به المتهمون الذين أدينوا ب12 سنة سجنا نافذا عن تهمة تكوين جمعية أشرار والسرقة الموصوفة مع توافر ظروف بواسطة أكثر من شخص واستعمال العنف مع استعمال مركبة للهروب، التي تعود وقائعها إلى تاريخ 12 ديسمبر 2007 عندما تقدم الضحية (ك. فاتح) إلى مصالح الأمن بباب الزوار للتبليغ عن سرقة شاحنة من الحجم الكبير كانت تحمل هواتف نقالة على مستوى مخرج مطار هواري بومدين، وهي مكتوبة على اسم صديقه أخرجها من مطار هواري بومدين بعدما قام أعوان الجمارك بتعبئتها بالبضاعة وهي عبارة عن هواتف نقالة، وبعد استكمال إجراءات الجمركة خرج بها إلى دالي إبراهيم وفي طريقه على مستوى الجسر المؤدي الى بن عكنون تم إيقافه من طرف سيارة من نوع بيجو 406 كانت تحمل شخصين يرتديان الزي الرسمي للجمارك فنزل احدهما وقام برشه بواسطة الغاز المسيل للدموع وأخذا الشاحنة وتركاه على الرصيف، وتوجه بعدها إلى الحاجز الأمني وأبلغ بعملية السرقة. وفي حدود التاسعة مساء من يوم الواقعة تم العثور على الشاحنة بواد السمار وتم توقيف المدعو (ل. مصطفى) وصرح هذا الأخير بارتكابه للجناية وكشف عن هوية شركائه وكان أحدهم جمركي يدعى (م. بلال) وأن العقل المدبر للعملية هو قريبه (ل. حمزة) عامل بمخزن حفظ السلع بالمطار وهو من اقترح سيارة والده من نوع بيجو التي تنقلوا بواسطتها إلى المكان الذي نفذت فيه الجريمة. المتهمين عند مواجهتهم من طرف رئيس الجلسة حاولوا التملص من الجريمة وحاول كل منهم إلصاق التهمة بالآخر باستثناء المتهم (ل. جمال) المصاب باضطرابات نفسية والذي دخل في نوبة بكاء عند استجوابه ماجعل دفاعه يتدخل ليؤكد أنه يوم الواقعة كان يعاني من مرض نفسي وأنه لا يتذكر شيئا مستدلا بشهادة الطبيب المختص.