أصدرت أمس محكمة الجنايات بمجلس قضاء البليدة حكما ب 15 سنوات سجنا نافذا ضد المتهم (ي.أ ) 28 سنة لارتكابه جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد . بدأت القضية وحسب ما دار في قاعة المحاكمة بداية شهر ماي من السنة الماضية عندما تلقت فرقة الدرك الوطني بعين البنيان مكالمة هاتفية مفادها تعرض الضحية لاعتداء بواسطة سلاح أبيض متمثل في مفك براغي بحي 11 ديسمبر 1960 وعند انتقال أعوان مصالح الدرك إلى المستشفى وجدوا المتهم قد توفي و بدأت التحريات التي أثبتت تورط المتهم في الجريمة، أين اعترف المتهم عبر كامل مراحل التحقيق وأثناء محاكمته بالتهمة المنسوبة إليه مصرحا أنه تشاجر مع الضحية بغابة بينام عندما كانا ومجموعة من الشبان آخرين يتناولون المشروبات الكحولية وبعدها قام الضحية بشتمه وسبه بسبب أنه طلب منه عدم فتح باب سيارته لأن مقبض الباب يفتح بصعوبة وبتدخل الأشخاص الذين كانوا معهم وقع الصلح بينهما إلا أنه و أثناء رجوع المتهم الى منزله رأى الضحية واقفا في الطريق فأوقف السيارة ووقع بينهما شجار ثاني قام المتهم فيه بحمل مفك للبراغي من سيارته وضرب به الضحية على مستوى الصدر مرتين وتركه غارقا في دمائه وتوجه إلى منزله أين سمع في اليوم الموالي أن الضحية توفي متأثرا بجروحه، كما صرح المتهم انه لم يكن يقصد قتل الضحية وإنما كان يحاول تخويفه فقط ليبتعد عنه وإنه لم يكن يعي ما يفعل بسبب تأثير المشروبات الكحولية عليه، وهو الأمر الذي جعل دفاع المتهم يطلب إعادة تكييف القضية من القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد إلى الضرب و الجرح العمدي المتبادل المؤدي للوفاة دون قصد إحداثها، إلا أن المحكمة رفضت الطلب لعدم التأسيس ليلتمس ممثل الحق العام حكما بالمؤبد ضد المتهم الذي أدانته هيئة محكمة الجنايات بالحكم السالف الذكر.