فيما عاد اتحاد العاصمة بفوز ساحق من الأردن مهمة معقدة تنتظر شباب بلوزداد في مصر وضع شباب بلوزداد نفسه في عنق الزجاجة، في منافسة كأس الاتحاد العربي لكرة القدم، عقب اكتفائه بالتعادل أول أمس بملعبه 20 أوت بالعاصمة بهدف لمثله امام النادي الاسماعيلي المصري في ذهاب الدور ربع النهائي، فبات بذلك الشباب مطالب بالتسجيل في لقاء العودة دون ان تتلقى شباكه أي هدف، أو بالتعادل هدفين لمثلهما ان أراد الشباب بلوغ المربع الذهبي، وهو الدور الذي بات من شبه المؤكد بلوغه الممثل الجزائري الثاني في هاته المنافسة اتحاد العاصمة عقب عودته بفوز ساحق من الادرن على حساب نادي البقعة بسداسية لواحد. بن عبد القادر عرف نادي الاسماعلي المصري كيف يسير أطوار اللقاء لصالحه، في المواجهة التي جمعته بشباب بلوزداد بملعب 20 أوت امام جمهور غفير، وهي النتيجة التي تعقد من مأمورية ممثل الجزائر في المنافسة العربية قبل 15 يوما عن لقاء العودة بالقاهرة. ولم تعرف المباراة مقدمات, حيث سجل مهاجم الشباب إسلام سليماني هدفا بعد مرور دقيقتين عن البداية لكن الحكم المغربي بوشعيب لحرش رفضه بحجة التسلل. وفي الدقيقة 18 سدد عمور مخالفة مباشرة اصطدمت بالعارضة الافقية وكادت تزور شباك الحارس محمد صبحي. وتغيرت مشاهد الشوط الثاني, حيث دخلت التشكيلتان بنية التسجيل رغم صعوبة ذلك خاصة مع تهاطل الأمطار وثقل أرضية الميدان المعشوشبة اصطناعيا، وكادت كرة عنان أن تزور شباك الاسماعيلي في د 48 غير ان الحارس صبحي غير مسارها للركنية. بالمقابل جاء رد ''الدراويش'' قويا ليتمكن المهاجم عمرو جمال من إحراز الهدف الأول في د53 بعدما راوغ دفاع الشباب، لكن رد ابناء ''العقيبة'' كان سريعا, فبعد دقيقتين فقط عن هدف الاسماعيلي, تمكن الهداف الدولي إسلام سليماني من تعديل النتيجة برأسية محكمة اثر تمريرة دقيقة من زميله المهاجم ربيح. وحاول لاعبوا الشباب ترجيح الكفة لصالحهم في اللحظات الاخيرة لكن رغبتهم اصطدمت باستماتة كبيرة لدى دفاع ممثل الكرة المصرية لينتهي اللقاء بالتعادل (1-1) وهي النتيجة التي تخدم أكثر أبناء المدرب صبري الميناوي قالوا بعد اللقاء مدرب شباب بلوزداد: ''اعتقد ان الحظ لم يكن معنا اضافة إلى الاخطاء التحكيمية حيث حرمنا من هدف شرعي وضربة جزاء لا غبار عليها. لم اتوقع ان يظهر فريقي بهذا المستوى الجيد وانا راض عنه وعن ردة فعل اللاعبين. فريق الاسماعيلي لعب بطريقة ممتازة, النتيجة كان بإمكانها ان تكون لصالح احد الفريقين. التشكيلتين لهما نفس الحظوظ في التأهل وعلينا تقبل اي نتيجة. أدهشني تصرف الجمهور البلوزدادي لقد كان رائعا معنا ومع المصريين ايضا. خلال ال15 يوما المتبقية سنعمل على الاسترجاع لان فريقنا لا يزال ناقص بدنيا. انا راض عن النتيجة لاننا كسبنا مجموعة جيدة وعلى الجميع ان يتركنا نعمل. الآن سنفكر في لقاءي قسنطينة والمولودية لكن لن نذهب إلى مصر من أجل السياحة''. مدرب الإسماعيلي المصري: ''النتيجة متساوية لكن لقاء العودة لن يكون سهلا على الفريقين خاصة بالنسبة لنا لأننا نلعب على أرضنا سنجتهد لنكسب لقاء الاياب وتحقيق التأهل. اعرف نقاط قوة وضعف الشباب, حتى هو له خبرة في هذه المنافسات. هذه المباراة هي عودة العلاقات المصرية الجزائرية إلى سابق عهدها. اشكر الجزائريين على الاستقبال المييز كما لا انسى ايضا استقبال الجماهير في المدرجات''. عمار عمور (لاعب شباب بلوزداد): ''سنسعى للعودة بنتيجة ايجابية وتحقيق التأهل الذي يبدو صعبا. سنعوض النقص البدني بالتحضير من خلال مباريات البطولة والتركيز ايضا من الجانب المعنوي. علينا ألا نفشلا ولا تزال أمامنا 15 يوما قبل التوجه إلى مصر. فريق الإسماعلي له ما يملك من الخبرة لكن لدينا مجموعة قوية وقادرة على تحقيق الانتصار''. نسيم أوسرير (حارس مرمى شباب بلوزداد): ''أدينا لقاء لا بأس به. لعبنا أمام فريق اكتسب خبرة في مثل هذه المنافسات عكس فريقنا. الحظوظ لا تزال قائمة لدينا شوطا ثانيا في مصر وسنقدم كل ما لدينا. اللقاء سيلعب من دون جمهور وهذا ما يساعدنا أكثر''. إسلام سليماني (مهاجم شباب بلوزداد): ''النتيجة ليست ايجابية بالنسبة لنا. الاسماعيلي يبقى فريق قوي. علينا ألا ننخدع ونقول أن المباراة دون جمهور ستساعدنا لأن لاعبيهم يمتلكون الخبرة الكافية. نطالب الجمهور بالوقوف إلى جانبنا في هذه اللحظات.'' محمد حمص (قائد الإسماعيلي): ''هذه نتيجة جيدة بالنسبة لنا قبل لقاء العودة. مستوى شباب بلوزداد رائع لديهم نضج تكتيكي وكان لاعبوه احسن منا من الناحية البدنية. لدينا لاعبين ذووا خبرة ولا يزال الشوط الثاني في القاهرة سنستعد جيدا لهذا الموعد ونحسب له الف حساب''. أحمد علي (مهاجم الاسماعيلي): ''المباراة قوية كما ان برودة الطقس اثرت علينا كثيرا بالإضافة إلى أن أرضية الميدان أثرت علينا. الشباب فريق محترم ويلعب كرة نظيفة. لدينا 12 لاعبا جديدا في الفريق لكن هذه العناصر فيهم الدوليون الذين يمتلكون الخبرة اللازمة لتسيير لقاء العودة لصالحنا''.