الأمم المتّحدة تتّهم: سوريا تستخدم ميليشيات لارتكاب مذابح جماعية أفاد نشطاء سوريون بالعثور على جثامين 14 مواطنا من عائلة واحدة مقتولين في محافظة ريف دمشق. وقال المرصد في بيان (عُثر على جثامين 14 مواطنا من عائلة مقتولين قرب بلدة المليحة بريف دمشق بينهم سبع إناث، واتّهم نشطاء من المنطقة القوات النّظامية بقتلهم). حسب المرصد، تعرّضت مناطق في محيط خان الشيخ للقصف من الطائرات الحربية بالتزامن مع استمرار الاشتباكات داخل كتيبة للدفاع الجوي في المنطقة، وتعرّضت مناطق في حي جوبر بدمشق للقصف ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية. إلى ذلك، قال محقّقون يعملون في مجال حقوق الإنسان تابعون للأمم المتّحدة أمس الاثنين إن هناك تقارير تفيد بأن الحكومة السورية تستخدم ميليشيات محلّية تعرف ب (اللّجان الشعبية) لارتكاب جرائم قتل جماعي، في بعض الأوقات تكون ذات طبيعة طائفية. وقالت لجنة التحقيق في سوريا التابعة للأمم المتّحدة، والتي يرأسها البرازيلي باولو بينييرو في أحدث تقاريرها لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتّحدة في جنيف (في اتجاه مزعج وخطير اتّخذ القتلُ الجماعي الذي يزعم أن اللّجان الشعبية ترتكبه منحى طائفيا في بعض الأوقات). ميدانيا، قصفت طائرات حربية سورية حي بابا عمرو في مدينة حمص أمس الاثنين بعد يوم من تقدّم مقاتلي المعارضة بشكل مفاجىء صوب معقلهم السابق الذي أصبح تحت سيطرة الجيش السوري منذ عام. ومدينة حمص التي يقطنها مزيجٌ من السنّة والعلويين نقطة رئيسية للمعارك المندلعة في الانتفاضة الشعبية ضد الرئيس بشار الأسد منذ عامين، والتي سقط فيها نحو 70 ألف قتيل. ونقل المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يراقب أعمال العنف عن ناشط معارض في بابا عمرو، قوله إن الطائرات قصفت مشارف الحي الذي تسيطر وحداتٌ من مقاتلي المعارضة على أجزاء منه. وذكرت مصادر من المعارضة أن مقاتلين سنّة اخترقوا صفوف الجيش في شمال وغرب حمص الأحد لتخفيف حصار مستمرّ منذ شهور لمعاقلهم في وسط ثالث أكبر المدن السورية. وقال نشطاء مقرّهم حمص إن اشتباكات خفيفة دارت في بابا عمرو أمس الاثنين. ويبدو أن الأسد يركّز حملته العسكرية على السيطرة على المدن الرئيسية وطريق سريع يمتدّ إلى الشمال من حمص وحتى حماة وحلب وجنوبا إلى دمشق ودرعا.