الأمن ينفي وقوف عصابة محدّدة وراء الظاهرة اختطاف وقتل 11 طفلا بالجزائر في عشر سنوات كشف مدير الشرطة القضائية بالمديرية العامّة للأمن الوطني مراقب الشرطة السيّد عبد القادر قارة بوهدبة أنه تمّ اختطاف واغتيال 11 طفلا بعدما تعرّضوا للاعتداء الجنسي خلال الفترة الممتدّة من 2003 إلى 2013. قال المسؤول نفسه أمس الأربعاء خلال الطبعة الخامسة لمنتدى الأمن الوطني حول جهود الشرطة في مجال مكافحة الجريمة بجميع أشكالها إنه (تمّ خلال الفترة الممتدّة من 2003 إلى 2013 تسجيل 11 حالة اختطاف متبوعة باعتداءات جنسية واغتيالات). وأوضح بوهدبة بأن قضية الاعتداءات والعنف المتفشي ضد فئة الأطفال متواجدة منذ القدم ولا تقتصر على الجزائر دون المجتمعات الأخرى تفسّرها التطوّرات والتغيّرات التي طرأت على مجتمعنا في كلّ المجالات الاقتصادية الاجتماعية والثقافية، مشيرا إلى أن قضية اختطاف الأطفال لا تستدعي التهويل ولا التهوين باعتبارها قضية حساسة تتطلّب مقاربة جدّية وتضافر جهود كلّ العناصر الفعّالة في المجتمع لمجابهة هذه الظاهرة قائلا (إن التشخيص يتطلّب مراعاة توفّر عدّة شروط تتطلّب التفرقة بين حالات الاختفاء والاختطاف). في هذا الإطار ذكر مراقب الشرطة بالتفصيل الحالات 11 للاختطافات المتبوعة بالاعتداء الجنسي ثمّ القتل انطلاقا من اختطاف طفلة عمرها 7 سنوات ثمّ الاعتداء عليها وقتلها في 14 ديسمبر 2003، اعتداء وقتل طفل من طرف ابن عمّه وآخر من طرف ابن خالته سنة 2007 واختطاف واعتداء متبوع بقتل طفل عمره 6 سنوات من طرف أخيه عمره 16 سنة، إلى جانب اختطاف طفل عمره 4 سنوات من طرف جاره بتيزي وزو والطفلين (هارون) و(إبراهيم) بقسنطينة، منوّها بأن الخلاصة التي يمكن استخلاصها من حالات الاختطاف والاعتداء الجنسي المتبوع بالقتل هو أن الحالات المسجّلة لم تكن من طرف منظمة إجرامية لأن المنظمة غالبا ما يكون لها تنظيم وأهداف ومطالب وهذا الأمر لا ينطبق على الجرائم المسجّلة، مفنّدا في هذا الصدد الأخبار التي روّجت حول وجود منظمة إجرامية تقوم باختطاف وقتل الأطفال. وفي ذات السياق، أضاف ذات المتحدث أن الخلاصة الثانية تشير إلى أن المجرمين عادة ما يكونون من أقارب أو جيران الضحّية، مؤكّدا أن الحالات الأخرى التي تسجّل غالبا ما تكون فرار مراهقات من المنزل العائلي أو هروب جماعي لتلاميذ تخوّفوا من العقاب البدني من الأولياء نتيجة رسوبهم الدراسي، ضاربا المثل بقضية السيّدة التي ادّعت الاختطاف بولاية البيّض داخل سيّارة برفقة 3 رجال أوّل أمس ليلا واستنفرت رجال الأمن، في حين تمّ اكتشاف أنها رافقت أولئك الرجال بمحض إرادتها وكانت ثملة إلى جانب البقّية.