يقبل عليها الزبائن دون وعي مواد مسرطنة في محلات الإطعام السريع ونحن على أبواب فصل الصيف تزداد خطورة الإقبال على محلات الإطعام السريع لاسيما وأن الظروف الطاغية على أغلب تلك المحلات التي اختصت في تحضير الوجبات للزبائن لا تبشر بالخير وإنما عواقبها وخيمة على الصحة العامة، فالكثير منها تنعدم فيها شروط النظافة التي هي رأس المشكل من دون أن ننسى توفير مواد عادة ما ترفق مع الأطباق في ظروف غير لائقة، وكثيرا ما نجدها بقارورات بلاستيكية دون مراعاة ما تفرزه من خطورة على الزبائن على غرار (المايونيز) التي أدت إلى كوارث صحية وصلت إلى حد الوفاة في الكثير من المرات، إلى جانب (الهريسة) وأنواع الزيوت كزيت الزيتون الذي يحبذه بعض الزبائن والذي يقدم للزبائن في ظروف غير لائقة. وما لا يعلمه الكثير أن بعض المواد المرفقة بالأطباق والتي تعرضها بعض محلات الإطعام السريع من الممكن جدا أن تؤدي إلى كوارث صحية وخيمة على غرار سرطان القولون وغيرها من الأعراض الأخرى الناجمة عن استعمال الزيت القديم في القلي عدة مرات، ناهيك عن بعض المرفقات الأخرى بالأطباق المعروضة على الزبائن في قوارير بلاستيكية لا تحافظ على صلاحية ما تحتويه بداخلها بل تساهم في تحلل وقدم المحتوى على غرار المايونيز، الخردل أو كما يعرف ب (لاموتارد)، الهريسة التي يشيع استعمالها والتي عادة ما تخلط بالماء وتمكث بالقارورة البلاستيكية لأيام، من دون أن ننسى زيت الزيتون الملحق ببعض أنواع التوابل والفلفل الحار اليابس بحيث يتعكر ذوقه بتلك الملحقات، وصارت بعض محلات الإطعام السريع توفره للزبائن منهم من يستعمله ومنهم من يتخوف من استعماله ويحسب ألف حساب لمدة مكوثه بتلك القارورات البلاستيكية وإمكانية تأثيره على الصحة. تقربنا من بعض محلات الإطعام السريع المنتشرة على مستوى العاصمة والتي صارت نشاطا رائجا مال إليه الكثير من التجار في الآونة الأخيرة بالنظر إلى الإقبال الكبير على تلك المحلات من طرف المواطنين لسد رمق الجوع بعد ساعات من العمل أو الدراسة، لكن المعضلة أن القليلين يلتزمون بشروط النظافة والمحافظة على صحة الزبون ووضعها من بين أولوياتهم، ووجدنا أن الزبائن باتوا يجهدون لأجل الظفر بمطعم لائق خاصة وأن الصورة الخارجية تظهر مستوى المطعم من حيث حفظ النظافة من عدمها، ما أكده لنا بعض المواطنين، بحيث قالت السيدة صونيا إنها تتخوف كثيرا من بعض محلات الإطعام السريع بسبب ما هو جار ببعضها من حيث انعدام شروط النظافة والتلاعب بصحة الزبون، وقالت إنها اصطدمت في كم من مرة بمواقف تظهر تسيب ولامبالاة البعض على غرار الصدأ الملتصق أسفل شرائح البيتزا من دون أن ننسى التركيز على استعمال قارورات البلاستيك لحفظ بعض المواد المرفقة بالأطباق على غرار المايونيز والهريسة، ومن شأن البلاستيك أن يؤثر سلبا على المحتوى خصوصا ونحن على أبواب فصل الصيف الذي تتضاعف فيه حالات التسمم الغذائي الذي تفرزه تلك المحلات نتيجة انعدام النظافة والمراهنة بسلامة المواطنين. سيد آخر قال إنه في مرة استعمل زيت الزيتون على مستوى محل للإطعام السريع والذي كان مخلوطا ببعض التوابل فقضى ليلته بمصلحة الاستعجالات نتيجة المغص الحاد الذي أحسه على مستوى المعدة ومن تلك المرة لم يعد يلج تلك المحلات التي تغمرها المخاطر من كل جانب. ولمناقشة الموضوع أكثر اقتربنا من الطبيب العام (ن فيصل) فأوضح أن تأثير الأكل السريع على الصحة هو كبير جدا خصوصا مع الظروف المحيطة بمحلات ترويج الطعام السريع على غرار السندويتشات والبيتزا وغيرها من المأكولات الأخرى، فمراعاة شروط النظافة هو أمر غائب بأغلب تلك المحلات مما يؤدي إلى كوارث صحية متنوعة تكون عواقبها وخيمة جدا وقد تصل إلى الإصابة بأمراض مستعصية على غرار سرطان القولون أو الأمعاء الغليظة الناجم عن الوجبات السريعة والدسمة، إلى غيرها من الأمراض كالكولسترول نتيجة الظروف التي تتخبط فيها تلك المحلات وانعدام النظافة وعلى المواطنين الميل إلى الأكلات الخفيفة والمقبلات كالسلطة الغنية بالفيتامينات والابتعاد عن المقليات وعن استعمال مختلف العقاقير والتوابل ذات المذاق الحار والتي من شأنها التأثير على الصحة.