وزير التربية الوطنية: "سنكثّف تدريس الأخلاق لتلاميذ الابتدائي" أكّد عبد اللطيف بابا أحمد وزير التربية الوطنية أوّل أمس الخميس أن المساعي البيداغوجية والتربوية والتنظيمية للمنظومة التربوية الجزائرية ترمي إلى إرساء مدرسة متجذّرة في القيم الوطنية بأبعادها الدينية والرّوحية والثقافية والوطنية، مشيرا إلى مادة التربية الخلقية التي تمّ إدراجها في مرحلة التعليم الابتدائي كنشاط تعليمي لمدّة 15 دقيقة في بداية الفترة الصباحية للحصّة التعليمية لأيّام الأسبوع. أوضح بابا أحمد في ردّه على سؤال أحد نواب المجلس الشعبي الوطني بخصوص تراجع البعد القيمي والأخلاقي في المنظومة التربوية أن وزارة التربية الوطنية تسعى من خلال مختلف المضامين التعليمية إلى إرساء مدرسة متجذّرة في القيم المشتركة للشعب الجزائري وغرس هذه القيم في ذاكرة الأجيال الصاعدة، مضيفا أن هذه القيم تمّ على أساسها إعداد الآليات والإجراءات الخاصّة بإعادة الاعتبار لقطاع التربية في جانبه القيمي والخلقي من خلال مضمون ونوعية المناهج التربوية في هذا السياق. وأكّد الوزير أن هذه القيم المتضمّنة في المناهج التربوية تهدف إلى تعزيز الوحدة الوطنية وترسيخ القيم الإنسانية من حيث المكوّنات الوجدانية والجمالية والفكرية وذلك استنادا إلى مرجعية القانون التوجيهي للتربية الوطنية لسنة 2008، قائلا: (إن مسعى تعليم هذه القيم يهدف أيضا إلى ترسيخ قيم نوفمبر ومبادئها السامية لتقوية تعلّق الأجيال بتاريخها وأرضها وتكوين جيل متشبّع بمبادئ الإسلام الأخلاقية والدينية، إضافة إلى ترقية قيم الجمهورية ودولة القانون)، مستدلاّ في هذا المجال بتدريس مادة التربية الإسلامية ابتداء من السنة الأولى ابتدائي إلى السنة الرّابعة متوسط ومادة العلوم الإسلامية التي يُعنى بها تلاميذ المرحلة الثانوية مع إدخالها كاختبار رسمي في امتحان البكالوريا. من جانب آخر، أضاف بابا أحمد أن التربية هي المسؤولة الأولى عن بناء شخصية الطفل وذلك في إطار القيم الثقافية والحضارية للمجتمع الجزائري وممارسة المواطنة واحترام قوانين الجمهورية، حيث تهدف هذه المادة إلى (تكوين الفرد تكوينا اجتماعيا يعتمد على الجوانب السلوكية)، مضيفا (أن مسعى السلطات المعنية في الجزائر يرمي إلى إرساء قواعد مدرسة متميّزة بالحداثة وتتلاءم مع المحيط الداخلي والخارجي وتستجيب لمتطلّبات التنمية الاقتصادية والاجتماعية، فيما أكّد استعداد الوصاية لتحسين القطاع قائلا: (الوصاية مستعدّة للتعديل والتقويم على ضوء ما ستفرزه عمليات التقييم الجارية حاليا على مستوى القطاع في هذا المجال). وصرّح عبد اللطيف بابا أحمد على هامش الجلسة العلنية بأن المساعي البيداغوجية والتربوية والتنظيمية للمنظومة التربوية الجزائرية ترمي إلى إرساء مدرسة متجذّرة في القيم الوطنية بأبعادها الدينية والرّوحية والثقافية والوطنية، مضيفا: (نحن نعمل جاهدين من أجل الرقي بقطاع التربية من أجل أن يتبوّأ مكانته اللاّزمة).