وصف الرئيس محمود عباس بالصديق المقرب بيريز: "اتفاقيات السلام بين إسرائيل ومصر والأردن على المحك" قال الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز إن اتفاقيات السلام الموقعة بين إسرائيل وكل من الأردن ومصر (باتت على المحك)، ووصف الرئيس الفلسطيني محمود عباس ب(الصديق المقرب). وذكر بيريز في كلمة ألقاها في ختام فعاليات أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2013 (دافوس) في عمان الأردنية إنه (بالرغم من العراقيل أمام السلام فإنه لا ينبغي أن تغيب عنا التطورات الإيجابية التي حدثت في منطقتنا). ولفت إلى أن اتفاقيات السلام بين إسرائيل وكل من مصر وإسرائيل، (تواجه اختبار الزمن وباتت على المحك)، مؤكداً أن الأعداء الحقيقيين هم (أعداء السلام). وقال إن (الشعب الإيراني ليس عدونا، ولكن سياسات النظام الإيراني وسياساته التي تؤثر علينا جميعاً). وتابع بيريز إن (الفلسطينيين جيران للإسرائيليين والفلسطينيون جيراننا)، ودعا الرئيس الإسرائيلي نظيره الفلسطيني إلى الجلوس بجنبه للتحقيق. وقال مخاطباً عباس (وأنت يا أبا مازن شريك لنا ونحن نشاطركم الجهود لتحقيق السلام ويجب ألا نسمح للعراقيل بأن تقف في طريقنا نحو السلام)، ووصف الرئيس الفلسطيني محمود عباس ب (الصديق المقرب). وذكر بيريز أن (مبادرة السلام العربية فرصة إستراتيجية وهي بديل لإستراتيجيات الحرب)، مضيفاً أنه يمكن الهروب من الحرب، ولكن لا يمكن الهروب من السلم. وأكد أن حل الدولتين الذي تم الاتفاق عليه هو (أرضية مشتركة لإقامة دولة فلسطين تعيش إلى جانب دولة إسرائيل بكرامة وحرية). وقال (آن الأوان ولا ينبغي أن نفوّت الفرصة وعلى قادتنا التغلب على الصعوبات والمخاطر وأن يقودوا شعوب المنطقة إلى مستقبل أفضل، وما يعيق مفاوضات السلام هو بعض الفجوات والنواقص وأنا على قناعة بأنه يمكن تجاوز هذه الفجوات). من جهة أخرى، رسم وزير الخارجية الأمريكي جون كيري خطة لتحفيز النمو الفلسطيني تصل تكلفتها إلى أربعة مليارات دولار في استثمارات خاصة، لكنه لم يكشف عن الجهة التي ستوفر المبلغ. ورسم كيري صورة لتحقيق الرخاء في الضفة الغربية والتي قد تمتد إلى إسرائيل والأردن، في حين أقر بأنها لن تتحقق بشكل كامل بدون التحرك نحو السلام بين إسرائيل والفلسطينيين. ويحاول كيري رغم الشكوك الكبيرة في المنطقة إحياء المفاوضات بعد توقف دام أكثر من عامين ويقول إنه يتعين على الجانبين أن يقررا قريبا ما إذا كانا مستعدين لتقديم تنازلات من أجل السلام. وأكد أن رؤيته لتحقيق نهضة اقتصادية ليست خطوة بديلة للمفاوضات، لكنه بدا أنه يأمل في إمكانية زيادة النمو والأجور والتوظيف كسبيل لبناء الثقة وتقديم حافز لصنع السلام. وقال في جلسة للمنتدى الاقتصادي العالمي عن الشرق الأوسط وشمال إفريقيا مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس والرئيس الإسرائيلي شمعون بيريس (هل هذا خيال؟ لا أعتقد ذلك لأن هناك بالفعل نماذج كبيرة للاستثمار وتنظيم العمل والتي تسير على نحو جيد في الضفة الغربية). لكن كيري لم يحدد شركات معينة لها خطط للاستثمار في الضفة الغربية أو الكيفية التي يأمل بها إزالة العقبات أمام التجارة الفلسطينية. وقال كيري إن مجموعة تعمل تحت إشراف رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير لتحديد الفرص في مجالات السياحة والتشييد والطاقة والزراعة وصناعات التكنولوجيا المتطورة في الأراضي الفلسطينية. وتشير دراستهم المبدئية إلى أن الناتج الإجمالي المحلي الفلسطيني قد يرتفع بنحو 50 في المئة خلال ثلاث سنوات مع تراجع البطالة بما يقرب من الثلثين لتصل إلى 8 في المئة وارتفاع الأجور بما يصل إلى 40 في المئة.